مفتش سابق و قابض بريد ضمن شبكة إستولت على 174 مليون سنتيم من رصيد طبيب تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة مساء أول أمس من وضع حد لنشاط شبكة متخصصة في تزوير المحررات الإدارية و المصرفية و الوثائق الرسمية، مع إقدام عناصرها على سحب الأموال من أرصدة زبائن بريد الجزائر، و قد كشفت التحريات الأولية بأن قابض بريد و مفتش سابق في مؤسسة بريد الجزائر متورطان في الفضيحة. و بحسب المعلومات التي تحصلت عليها " النصر " فإن تحرك مصالح الدرك الوطني جاء إثر تلقيها معلومات عن سحب مبلغ مالي بقيمة 174 مليون سنتيم من الحساب البريدي الجاري الخاص بالمسمى (ج ن) البالغ من العمر67 سنة و الذي يشتغل طبيبا، ، و هي العملية التي تمت على دفعات من طرف أشخاص لجأوا إلى التزوير، و قاموا بالسحب بإستعمال صكوك بريدية وبطاقة تعريف مزورة بإسم الضحية ، مما دفع بوحدات الدرك إلى التكثيف من تحرياتها في القضية، قبل أن تتمكن من توقيف الشخص المزور والمنتحل لصفة الضحية، ويتعلق الأمر بالمسمى ( م ر) 51 سنة، و الذي سقط في قبضة الجهات الأمنية لما أراد سحب مبلغ مالي من أحد مكاتب البريد بولاية عنابة ، على إعتبار أنه قام بإستخراج دفتر الصكوك البريدية من مكتب بريد القالة بولاية الطارف، وذلك بإستعمال رخصة سياقة مزورة تتضمن معلومات خاصة بهوية الضحية. إلى ذلك فقد سمحت التحريات المكثفة التي قادتها فصيلة الأبحاث و التحري بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالكشف عن عناصر أخرى تورطت في نشاط هذه الشبكة، منها قابض البريد لذات المكتب ، المدعو( ج د) ، البالغ من العمر 49 سنة، و الذي شارك في التزوير. كما بينت التحريات أن المسمى (م ر) يعتبر الرأس المدبر لهذه القضية، وشريكه ( ي ل) هو مفتش بريد سابق بمكتب بريد الجزائر الكائن بشارع عميروش بعنابة و الذي لا يزال في حالة فرار. وعند قيام عناصر الفصيلة بالتعمق في القضية والتحري توصلت بعد تعريف نسخة من ذات الرخصة المستعملة في سحب دفتر الصكوك البريدية على مستوى مكتب البريد لمنتحل هوية الضحية تم توقيف المسمى ( ع و) 42 سنة الذي كان طرفا في التزوير، و قد تمت إحالة الموقوفين على التحقيق الإبتدائي في إنتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الإبتدائية في غضون الساعات القليلة المقبلة.