تقتني العائلات صاحبة الدخل المحدود المدافئ المستعملة لمواجهة برد الشتاء من جهة وارتفاع أسعار الجديدة منها دون وعي بالأضرار التي تحدق بهم في حال استعمالها دون إخضاعها للصيانة. دفع ضيق الحال وغلاء المعيشة عائلات إلى اقتناء الموت البطيء الذي من شأنه أن يعطي القليل من الدفء في البيوت ولكن قد يخلف أضرارا كبيرة لهم خاصة في وقت تنوعت به الماركات وتنافست على زيادة الأثمان دون مراعاة الحاجة الماسة للفقراء لمثل هذه الوسيلة والدخل الذي قد لا يكفي أحيانا لاقتناء المدافئ الجديدة. وفي هذا السياق أجرت جريدة “آخر ساعة” حديثا مع بعض المواطنين الذين أكدوا أن استخدامهم للأجهزة المستعملة تجاوز الأجهزة المنزلية العادية ليتعداها إلى المدافئ التي تعتبر أكثر خطورة وقد عبر السيد: أسليم أنه تفاجأ من ارتفاع أسعارها مما دفع به إلى اقتناء واحدة قديمة حتى يقلل من المصاريف وعن الأضرار التي قد تصيبه أكد أنه لا خيار له مع برودة الطقس في حين فضل أن يراقبه بصفة مستمرة. ومن جهته أكد السيد (ب هشام) على أن اقتناء المدافئ القديمة قد يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن في حال انبعاث الدخان منه مما يخلف حالات اختناق نتيجة الاستخدام المتكرر لها دون صيانتها وعدم تنظيفها قد ينتجان كميات كبيرة من الغاز المحترق ، حيث أكد أن هذا النوع من الأجهزة يحتاج إلى توفير احتياجات وتدابير وقائية لازمة منها تهوئة المنزل بشكل جيد وضرورة إطفائها عند النوم لضمان عدم الوقوع في مخاطر الاختناق ومن جهتها مديرية الطاقة والمناجم تؤكد على ضرورة توخي الحذر عند استخدام المدافئ الجديدة فما بالك بالقديمة والمستخدمة لعدة سنوات في حين نجد عائلات من مناطق نائية تستخدم مدافئ الحطب هروبا هي الأخرى من أسعار المدافئ الجديدة لتضطر لاستخدام طرق بدائية والالتفاف حول دفئ مؤقت “الكانون” كما يسمونه الذي يعتبر الحطب فيه هو المادة الأساسية حيث يقوم المواطنون بجمعها بعد انتهاء موسم جني الزيتون لتجفيفه وتخزينه لاستخدامه كمؤونة سنوية لمواجهة برد الشتاء كبديل عن الغاز الذي ارتفعت أسعاره مؤخرا حيث أكد لنا عمي “عبد الله” أنه على دراية تامة بإرشادات الجهات المعنية في تحذيراتها المستمرة من خطورة استخدام مدافئ الحطب وإنما يستخدمها كبديل إجباري لعدم قدرته على تأمين المدافئ المتطورة الجديدة جراء ارتفاع ثمنها .