وقد بدأت الحركة الإحتجاجية المذكورة من خلال رفض الطالبات تناول وجبة العشاء التي كانت عبارة عن طبق “جلبانة” وهو الطبق الذي وصفته الطالبات بالمائع نظرا لذوقه السيئ قبل أن تتطور الحركة الإحتجاجية المذكورة الى فوضى عارمة بالمطعم بعدما أقدمت العديد من الطالبات على قلب الأطباق المملوءة بالحساء على أرضية المطعم والإلتحاق بساحة الإقامة أين نظمن حركة احتجاجية أخرى طالبن من خلالها بتحسين نوعية الوجبات الغذائية والكف عن سياسة “التجويع” الممارسة في حقهن من قبل مسؤولي الإطعام والتي ظلت قائمة منذ الموسم الجامعي الماضي من خلال عدم التنويع في نوعية الوجبات الغذائية والتركيز على نوعيات بعينها مع غياب كلي لعنصر النوعية في اعداد هذه الوجبات وهو مادفع بالمئات من الطالبات الى مقاطعة مطعم الإقامة والإعتماد على وسائلهن الخاصة لسد الرمق .وقد دفعت الفوضى التي عرفتها الإقامة الجامعية بوخرص حسين بجيجل ليلة الثلاثاء بالعديد من القائمين على هذه الأخيرة الى التدخل وفي مقدمتهم مديرة الإقامة التي لم تتوان في تهديد الطالبات المحتجات بنقلهن الى اقامة القطب الجامعي الثاني بتاسوست في حالة تكرارهن للتصرفات التي بدرت منهن ليلة الثلاثاء في حين اكتفى مدير الإطعام بالإقامة بتوجيه اعتذارات شفهية للطالبات من خلال تأكيده على أنه ليس بمقدوره الإستجابة لإنشغالات الطالبات خاصة ماتعلق منها بتحسين نوعية الوجبات وذلك بدعوى أنه لازال يعمل بالميزانية المخصصة لسنة (2012) والتي لاتعطيه هامشا كبيرا للمناورة فيما يتعلق بمضمون الوجبات وخاصة الدجاج الذي ارتفع ثمنه في السوق ولايمكن اقتناءه بالكميات التي يطالب بها الطلبة وهي الحجة التي لم تقنع الطالبات المحتجات واللائي هددن من جهتهن بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة خاصة في ظل تراكم الكثير من المشاكل باقامتهن الجامعية ومن ذلك مشكل التدفئة الذي يبقى مطروحا بشدة على مستوى غرف الطالبات بفعل عدم تشغيل المدافئ المتواجدة بهذه الأخيرة رغم المستوى القياسي الذي بلغته درجات البرودة وكذا مشكل المياه التي لم تزر الطوابق العلوية من الإقامة منذ مدة طويلة مما يضطر الطالبات المقيمات بهذه الطوابق الى النزول الى حد الطابق الأرضي من أجل جلب حاجتهن من الماء .