كشفت مصادر مؤكدة لآخر ساعة أن عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية وادي الشحم التابعة لإقليم كتيبة الدرك ببوشقوف بقالمة، قد تمكنوا أمس من استرجاع قطعتين اثريتين نادرتين من الأحجار الكلسية ، تم العثور عليهما بعد المعلومات التي وردت إلى مصالح الدرك الوطني، على جانب الطريق الولائي رقم 19 في جزئه الرابط بين بلديتي حمام النبائل ووادي الشحم وتحديدا في المكان المسمى الحامة، وتمثل إحدى القطعتين نصب إهدائي للآلهة ) تاليت( تعود للحقبة البونية خلال الفترة 146 قبل الميلاد، منحوت على مجسمها في الأعلى شكل زهرة سداسية تمثل كوكب الشمس، وفي أسفلها شكل تمثالي لامرأة وهي آلهة تاليت. أما القطعة الثانية فهي نصب إهدائي للآلهة يرشح أنه يخص تمثيل الإله ساتير الذي يعود تاريخه إلى ما بين الحضارتين البونية والرومانية. وفي الوقت الذي تم فيه عرض القطعتين على مصالح مديرية الثقافة بالولاية بصفتها الجهة المختصة لتحديد الحقبة التاريخية للقطعتين الأثريتين وقيمتها فقد باشر عناصر فرقة الدرك الوطني تحرياتهم وتحقيقاتهم لمعرفة مصدر هذه الآثار التي من المرجٌح أن تكون بعض الشبكات المختصة في نهب وتهريب الآثار قد وضعتها في ذلك المكان بغرض تسليمها إلى أشخاص آخرين بغرض بيعها أو تهريبها باتجاه تونس ومنها على أروبا. بعد الحصار الذي فرضته قوات الدرك على العصابات المختصة في التهريب خلال السنة الماضية حيث تمكنت من الإطاحة بعدد من الشبكات الإجرامية التي ظلٌ يمتد نشاطها عبر عديد ولايات الوطن قبل أن تسقط في قبضة رجال الدرك بقالمة.