ويخضع التلاميذ لضغوط كبيرة جراء اضطرارهم للنهوض باكرا للحاق بالحافلات التي خصصتها البلدية لنقلهم كون أقرب ثانوية تبعد عنهم حوالي 15كلم،وتكون المشقة أكبر للقاطنين بالأرياف الذين يتنقلون لوسط البلدية ومنها للثانوية سواء بالحروش أو سيدي مزغيش ، ففي الوقت الذي سعت فيه الدولة إلى تشييد الهياكل التربوية بكثرة لتفادي مشكلة بعدها عن مقر سكن التلاميذ و التخلص من أعباء توفير النقل المدرسي يجد تلاميذة عين بوزيان أنفسهم يتنقلون يوميا لمسافات معتبرة مرتين باليوم للدراسة ، ما استنكره الأولياء بشدة داعيين إلى تدخل عاجل وضرورة افادة البلدية من ثانوية تريح أبناءهم من عناء التنقل و ما يفرضه عليهم من ضغط سيما أيام الامتحانات وأبدى أولياء الأمور استغرابهم من عدم وجود ثانوية رغم مرور سنوات كثيرة منذ ظهرت المشكلة للسطح بالشدة ، ولم تتوقف أعباء غياب ثانوية بالمنطقة على التلاميذ و أوليائهم بل امتدت إلى البلدية التي وجدت نفسها مجبرة على توفير النقل للتلاميذ عبر خطين إلى سيدي مزغيش و الحروش ، و أكثر من هذا قامت بإعادةالاعتبار لطريق “بوقرينة”الذي يربط عين بوزيان ببلدية الحروش دون استعمال الطريق الوطني رقم 44الرابط بين سكيكدة و قسنطينة المعروف بكثافة الحركة المرورية به و تسجيله ضمن النقاط السوداء لكثرة حوادث المرور به ، فمن أجل عدم محاصرة التلاميذ وسط الشاحنات و الانتظار لساعات من أجل المرور، و حماية لحياتهم من حوادث المرور قامت البلدية بتعبيد طريق بوقرينة بمبلغ ثمانية ملايير. و لمعرفة رد السلطات المعنية حول المشكل المطروح بحدة بعين بوزيان التقت “أخر ساعة “ برئيس دائرة سيدي مزغيش السيد “ محمد غالم” الذي أكد وجود مشكلة غياب الثانوية واضطرار التلاميذ للتنقل لسيدي مزغيش و عين بوزيان فيما اختار تسعة أخرون زيغود يوسف بقسنطينة، مؤكدا سعيهم للتقليل من حدتها بتوفير النقل المدرسي و إعادةالاعتبار لطريق بوقرينة بمبلغ كبير لحمايتهم من أخطار الطريق و تجنيبهم الاكتظاظ على الطريق ، وصرح السيد “غالم” أنه تم تقديم ملف كامل للسلطات الولائية عن قضية الثانوية وردت الأخيرة بقيامها بالدراسة اللازمة في انتظار انجاز المشروع القادر على تسهيل تمدرس مئات التلاميذ و تحسيس ذويهم بالراحة بتقريب مكان تمدرس أبنائهم وهو المشروع الذي لن تتوانى سواء السلطات المحلية أو الولائية في انجازه لارتباطه بمستقبل تلاميذ لا يطلبون أكثر من هيكل تربوي يدرسون فيه دون الاضطرار للتنقل و الجري خلف الحافلة.