بدأت الأصوات المطالبة بتدخل حاسم لبلدية صالح بوالشعور تتعالى ، بعدما مل السكان من منظر مخلفات عملية ترحيل قاطني السكنات الهشة الأخيرة الواقعة بقلب البلدية ، و اعتبر تهاون السلطات المحلية و عدم تدخلها لرفع الركام طيلة هذه المدة اخفاقا في بداية العهدة، خاصة و أن السكان المجاورين للمخلفات بدأوا يبدون الغضب و الاستياء لتحول المنطقة إلى مكان لرمي الأوساخ ما سيغرق صالح بوالشعور بالقمامة حتى أذنيها.و لازال الاستغراب يعلو ملامح السكان كما المارة من عدم اخراج شاحنات البلدية و عمالها لإزالة الركام الناتجة عن تهديم السكنات الهشة و ترحيل قاطنيها منذ قرابة الشهر إلى سكنات لائقة ، و لحماية المنطقة و عدم السماح باستغلالها بطريقة غير مشروعة يتم تسييجها في انتظار برمجة مشاريع بها ، لكن الواقع الموجود حاليا بالبلدية يظهر صورة الفوضى و أكوام الطوب المنتشرة بعدة أحياء سكنية و سط البلدية دون مراعاة لكونها منطقة عبور للعديد من الاتجاهات و احتراما للسكان المجاورين الذين يشاهدون أبناءهم طيلة ساعات النهار يلعبون وسط المخلفات مع ما تحمله من مخاطر لوجود الأسلاك و المسامير و الألواح الخشبية ، وإن كان اشتهار صالح بوالشعور بكونها بلدية غير نظيفة و كثيرة القمامة راجع لوجود سوق الجملة للخضر و الفواكه الذي كانت و لازالت تختبئ خلفه لعدم انتقادها من هذا الجانب، فإن مساهمة مخلفات عملية الترحيل بزيادة القمامة و سوداوية صورة البلدية لا يوجد ما يبررها كونه اجراء بسيط يتطلب تدخلا حاسما وعملا لا يتعدى على أقصى تقدير يومين مع تخصيص موارد البلدية من شاحنات و يد عاملة.و استهجن المواطنون تماطل البلدية و السعي إلى اتخاذها صفة الخصوصية رغم أن الموضوع يتعلق بنظافة المحيط بدليل ما يحدث بالبلديات المجاورة، حيث قامت بلدية الحروش بإزالة كل مخلفات عملية تهديم أكواخ المقبرة المسيحية بمجرد انتقال السكان و كذلك فعلت تمالوس بالأحياء التي مستها قرارات الترحيل و التي تزامنت مع مثيلتها بصالح بوالشعور التي عكسهما فضلت أن تبقي شهودا على عملية الترحيل متناسية أن السكان ليسوا بحاجة لفوضى و قمامة جديدة في ظل غرقهم اليومي بمختلف مظاهر الوساخة و انعدام النظام.