أوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديي رايندرس، في ندوة صحفية عقدها رفقة نظيره الجزائري مراد مدلسي بالعاصمة أن «الإرهابيين الذين ضربوا المصنع الغازي، من تونس ومن جنسيات أخرى ولم يكن هناك حاجة إلى المرور عبر أوروبا لتنفيذ مخططهم». يعارض رايندرس ، الموجود بالجزائر حاليا الفكرة القائلة بأن الجماعات الإسلامية وجدت في أوروبا الملاذ الآمن في وقت سابق خلال التسعينات في رده على ما ترررده اطراف من أن دولا أوروبية احتضنت بالأمس الإرهابيين وهي الأن تشتكي بما يقومون به من هجمات.بينما قدم ما قال انه دليل بأن منفذي اعتداء المصنع الغازي بعين أمناس، تسللوا إليه من منطقة مجاورة ولم يأتوا من أوروبا.وتحدث ذات المسؤول عن التواجد المكثف لإرهابيين جزائريين ضمن الجماعات الإرهابية في مالي ، بينما اكد وزير الخارجية مراد مدلسي «صحيح يوجد جزائريون ضمن الجماعات الإرهابية، ولكن يوجد آخرون من جنسيات كثيرة وهؤلاء ينفذون مخططا يهدف إلى ضرب استقرار المنطقة وسكانها وحرمانهم من الحرية، وإذا أردتم الدليل فتجدونه في المجموعة التي استهدفت مركَب عين أمناس».بينما دعم رايندرس، الخيارات الجزائرية في مكافحة الإرهاب وقال انه «يشيد بالخيار الاستراتيجي للجزائر في حادثة الموقع الغازي»، بما يعني أن بلاده ابدت رضاها على الحسم العسكري مع المجموعة الإرهابية التي هاجمت الحقل الغازي بتيقنتورين. بينما نقل عن حكومته انها توافق الجزائر في خصوص حلحلة الأزمة المالية ، قائلا «فماعدا المجهودات التي تبذل في إطار عملية الهر المتوحش (التدخل العسكري الفرنسي)، نتطلع إلى مجهود يبذل في إطار سياسي، كما نريد من القوة الافريقية أن تأخذ مكانها في الميدان لتكمل المهمة في أقرب وقت». بينما دعا رايندرز لدى وصوله إلى الجزائر أمس، إلى «ضرورة العودة إلى الحوار السياسي في مالي لتهدئة الوضع الصعب في هذا البلد«. حيث قال «سنفكر بمساعدة قوة دولية، كيف يمكننا ان نعمل على ضمان استقرار الوضع و العودة الى الحوار بوجه خاص، فالحوار السياسي في مالي سيسمح لامحالة« بتهدئة الوضع«.أما مدلسي فاوضح أن مشاوراته مع نظيره البلجيكي «تناولت مسألة التأشيرة وبرنامج التعاون الثنائي الجديد الذي يمتد من 2013 إلى 2012، ويتضمن نقل التكنولوجيا في قطاعات النقل والطاقة والبيئة والتكوين والتعليم». وكشف عن «برنامج طموح للتعاون في مجال البناء». وقال أن «بلجيكا بلد يصدر خدمات متميزة في الهندسة، ونريد بالجزائر أن نستفيد من ذلك». كما اضاف وزير الخارجية أن الجزائر وبروكسل «تريدان حلا سياسيا لها». بينما شدد رايندرز أن «بلجيكا تطالب من النظام السوري إتاحة الفرصة لوصول المساعدات الانسانية، وطلبنا من الجزائر التفكير معنا في كيفية تقديم المساعدة لسكان هذا البلد».