عاشت أمس ثانوية 19ماي 1956بالقالة بولاية الطارف حالة من الرعب والذعر في أوساط التلاميذ والطاقم التربوي والإداري بعد إقدام تلميذ يدرس في القسم النهائي علمي ويتعلق الأمر بالمسمي(ا.م )على إضرام النار في جسده بجناح الإدارة محاولا رمي نفسه على أستاذ مادة الرياضيات الذي كانت له معه خلافات أدت إلى طرده من الدراسة . غير أن الاستاذ تمكن من الإفلات بجلده نحو الإدارة وغلق على نفسه الباب على مرأى من الجميع ،فيما حول التلميذ من قبل مصالح الحماية المدنية للمشتشفى لتلقى الإسعافات اللازمة . وذكر مدير الدراسات(الناظر) بأن أسباب محاولة التلميذ الانتحار والانتقام في نفس الوقت من الأستاذ يعود إلى عدم تقبله فصله نهائيا من الدراسة بعد إحالته على المجلس التأديبي ،وكشف ذات المصادر بأن التلميذ المفصول تمكن من التسلل وسط بقية التلاميذ إلى داخل الثانوية حيث استغل انشغال الجميع برفع العلم الوطني ليتوجه إلى أستاذ مادة الرياضيات و بمجرد الاقتراب منه رش نفسه بالبنزين ،وبعد أن شعر الأستاذ بالخطر الذي يتهدده سارع بالاختباء بإحدى مكاتب الإدارة غير أن التلميذ لحقه وقام بإضرام النار في نفسه محاولا الارتماء عليه . قبل أن يسارع التلميذ بعد أن تحول إلى كرة من اللهب إلى رمي نفسه بحوض مائي قريب من محيط الثانوية والذي تم إخراجه منه في حالة غيبوبة. وفور وقوع الحادث سجلت حالة من الفوضى والفزع وسط التلاميذ الذين فروا إلى خارج الثانوية حيث أبدوا تضامنهم مع زميلهم المطرود، هذا فيما قام بعض التلاميذ برشق المؤسسة التعليمية بوابل من الحجارة غير أن تدخل مصالح الأمن حال دون وقوع انزلا قات . وقد أوفدت مديرية التربية لجنة تحقيق إلى الثانوية ، في حين لازال التلميذ الذي حاول الانتحار حرقا يرقد بالمستشفى بعد أن تجاوز مرحلة الخطر وحالته مستقرة .