، وتعود أسباب الشجار حسب مصادر مؤكدة لاخر ساعة إلى وقوع خلاف بين تلميذين من اجل فتاة انطلقت شرارته في شكل ملاسنات حادة داخل محيط المؤسسة سرعان ماتطورت الى شجار عنيف بمجرد انتهاء فترة الدراسة الصباحية وخروج التلاميد من المؤسسة لتكون هناك حرب شوارع استخدمت فيها الحجارة ومختلف الاسلحة البيضاء بين المتخاصمين واصدقاء كل منهما وسط حالة من الذعر والرعب في نفوس المارة الذين لم يتمكنوا من فض الشجار نظرا لهول العنف الذي شهده الاخير مخلفا شللا في حركة المرور لفترة زمنية امام المركبات المارة بعد ان تسبب الشجار في غلق الطريق الرئيسي للشارع. وقد خلفت الواقعة الدموية اصابة تلميذين احدهما يبلغ من العمر18 سنة يدرس بالصف الثانية ثانوي تعرض لجروح خطيرة على مستوى انحاء متفرقة من جسده متأثرا بطعنات خنجر نقل على اثرها الى العيادة المتعددة الخدمات ببرحال اين اجريت له عمليات خياطة الجروح من من جهتها عناصر امن المنطقة فتحت تحقيق معمق في اسباب الشجار الذي اهتز له نفوس كل من عايش احداث عنفه كما تمكنت من تحديد هوية المتخاصمين الذين فروا الى وجهة مجهولة فور تفطنهم بتدخل رجال الامن هذا في انتظار توقيفهم وتسجيل محضر سماع في حقهم ومن تم اتخاد كامل الاجراءات القانونية كما اشرات مصادرنا انه ولولا تذخل رجال الامن في الوقت المناسب لكان مسرح الشجار اكثر دموية جدير بالذكر ان الحادث خلف موجة استنكار واسعة في صفوف المواطنين لاسيما وان العنف المدرسي بات يأخذ ابعاد خطيرة تستدعي حسب الكثير من المتتبعين والمراقبين لشأن منظومتنا التربوية دق ناقوس الخطر لاسيما في ظل توالي أحداث العنف والتمرد في صفوف تلاميذ المدارس خاصة وان الاسرة التربوية بالولاية لم تستفق بعد من الانفلات الامني الخطير الذين شهدته ثانوية عمارة العسكر بعنابة عقب اقدام تلاميذ على اضرام النيران داخل القسم فيما مزق اخر جسده اما زملائه ليظاف الشجار الدموي الذي عاشه تلاميذ المدارس ببرحال الى القائمة السوداء فيما يتعلق بظاهرة التمرد والعصيان في صفوف التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التربوية بعانة.