كشف وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح يوم أمس الأول الخميس في ندوة صحفية عقدها بولاية خنشلة على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى قطاعه بالولاية عن مراسلته لجميع ولاة الوطن يطلب فيها إفادته بمدى تطبيق مادة بقانون الصفقات العمومية تنص على منح 20 بالمائة من المشاريع التي يقل غلافها المالي عن 12 مليون دينار جزائري حيث أكد الوزير وفي رده على سؤال لجريدة آخر ساعة عن مشاكل الشباب المقاول وعدم تطبيق المادة التي أقرها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب الحاصلين على مشاريع انشاء مؤسسات في إطار وكالة دعم تشغيل الشباب وصندوق التأمين على البطالة بقانون الصفقات العمومية الصادر منذ سنتين ، أين كانت إجابة الوزير صريحة ومنتقدة للولايات التي لا تطبق برامج الرئيس وقوانين الجمهورية ، حيث كشف الطيب لوح عن مراسلة أعدها شخصيا وأرسلها إلى جميع ولاة البلاد يطلب منهم إيفادته بتقرير رسمي عن مدى تنفيذ مادة بقانون الصفقات العمومية تنص على منح 20 بالمائة من المشاريع التي يقل غلافها المالي عن مبلغ مليار و200 مليون سنتيم لأصحاب المؤسسات الصغيرة المستفيدة من برامج دعم تشغيل الشباب ، وأوضح الوزير أن عددا من الولاة طبقوا هذه المادة بينما آخرون وجدوا إشكالا في تنفيذ محتواها لغموض المادة وانتظارهم لتفسير من المصالح المعنية ، وقد تعهد الوزير بحل هذا المشكل الذي يعاني منه الشباب المقاول في القريب ، مطالبا في نفس الوقت جميع ولاة الجزائر وكل القطاعات بتنفيذ هذه المادة الموجودة بقانون ملزم به الجميع وكان وراءه رئيس الجمهورية مؤكدا بأن هذه المادة التي تشجع الشباب المقاول وتساعده على تكوين مؤسسة في بداية المشروع موجودة في دول متقدمة وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية.كما طالب الوزير من مدير التشغيل بالولاية بزيادة عدد الشباب المستفيد من قروض أونساج خاصة في مجال قطاع الفلاحة وتربية المواشي والأبقار وإنشاء مؤسسات مصغرة لجمع وتوزيع الحليب ومعاصر الزيتون وغيرها من المشاريع التي تتعلق بالقطاع الفلاحي ، وأوضح السيد لوح خلال تدشينه لعدد من المرافق التابعة لقطاعه والتي دخلت حيز التشغيل والعمل وتقديم الخدمات منذ 04 سنوات وأكثر مثل مقرات صندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء ومقر صندوق التأمين على البطالة بأن هذه مدرسة وطنية للضمان الإجتماعي بالبعد العربي والأفريقي ستنجز في إطار اتفاقية مع منظمة العمل الدولية ستتكفل بتكوين الإطارات المتخصصة في هذا المجال الحيوي و تسهم بذلك في تزويد الهياكل التابعة للوزارة بالإطارات المتخصصة. وأضاف الوزير بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في منظومة الضمان الاجتماعي كما هو الحال في الدول المتقدمة وذلك بفضل الإصلاحات التي أدخلت على هذه المنظومة الاجتماعية ولا تزال رغم ذلك تعمل من أجل تحسين وتفعيل هذه المنظومة بإضافة موارد أخرى حتى لا تبقى هذه المنظومة مقتصرة على اشتراكات العمال المؤمنين اجتماعيا، مؤكدا بأن الجزائر ستقدم تجربتها في ميدان الضمان الاجتماعي خلال اللقاء الإفريقي الذي سينعقد في السداسي الأول من عام 2013 بعاصمة اثيوبيا ( أديس أبابا ) و الخاص بالعمل والشؤون الاجتماعية لدول إفريقيا باعتبار أن الجزائر اكتسبت تجربة «رائدة في هذا المجال».و خلال تدشينه لمقر الوكالة الولائية للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء دعا الوزير إلى رفع نسبة الاشتراك لهذه الفئة ومنحها بطاقات «الشفاء» التي لم تتجاوز بولاية خنشلة بالنسبة للعمال غير الأجراء 1200 مؤمن وهو عدد قليل حسب الوزير مما يستوجب تحسين هذا الأداء بهذه المؤسسة حتى تكون في مستوى طموحات المنتمين إليها.وبالمقر الولائي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شدد السيد لوح على ضرورة العناية بتحسين الخدمة العمومية مع المتعاملين مع الصندوق الذي قطع شوطا معتبرا في العمل ببطاقات «الشفاء» التي قاربت نسبة استعمالها أزيد من 70 بالمائة وكان وزير العمل قد دشن خلال زيارته القصيرة جدا للولاية والتي لم تتعد 04 ساعات بسبب وصوله المتأخر وقرب موعد اقلاع الطائرة نحو العاصمة من مطار تبسة بعض المرافق التي دخلت حيز الشغل منذ 04 سنوات مثل مقر كاسنوس ومفتشية العمل ومقر صندوق التأمين على البطالة وصندوق التقاعد.