أعلن وزير العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح يوم الخميس بخنشلة عن إنشاء مدرسة للضمان الاجتماعي ذات بعدين عربي و إفريقي وذلك في بداية من 2014. وأوضح السيد لوح خلال تدشينه لعدد من المرافق التابعة لقطاعه في إطار زيارة تفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن هذه المدرسة التي ستنجز في إطار اتفاقية مع منظمة العمل الدولية ستتكفل بتكوين الإطارات المتخصصة في هذا المجال الحيوي و تسهم بذلك في تزويد الهياكل التابعة للوزارة بالإطارات المتخصصة. وأضاف الوزير بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في منظومة الضمان الاجتماعي كما هو الحال في الدول المتقدمة وذلك بفضل الإصلاحات التي أدخلت على هذه المنظومة الاجتماعية ولا تزال رغم ذلك تعمل من أجل تحسين وتفعيل هذه المنظومة بإضافة موارد أخرى حتى لا تبقى هذه المنظومة مقتصرة على اشتراكات العمال المؤمنين اجتماعيا. وأشار السيد لوح من جهة أخرى إلى أن الجزائر ستقدم تجربتها في ميدان الضمان الاجتماعي خلال اللقاء الإفريقي الذي سينعقد في السداسي الأول من عام 2013 و الخاص بالعمل والشؤون الاجتماعية لدول إفريقيا باعتبار أن الجزائر اكتسبت تجربة "رائدة في هذا المجال". ودعا الوزير خلال تدشينه لمقر الوكالة الولائية للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء إلى رفع نسبة الاشتراك لهذه الفئة ومنحها بطاقات "الشفاء" التي لم تتجاوز بولاية خنشلة بالنسبة للعمال غير الأجراء 1200 مؤمن وتعد -حسبه- "قليلة مما يستوجب تحسين هذا الأداء بهذه المؤسسة حتى تكون في مستوى طموحات المنتمين إليها". وحث السيد لوح لدى تدشينه للفرع الجديد للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة على ضرورة ضبط برنامج يتماشى مع مؤهلات المنطقة لاسيما في الميدان الفلاحي والرعي وتربية الماشية نظرا لخصوصية المنطقة وعلى ضرورة مرافقة الشباب الحاملين لهذه المشاريع. كما دعا الوزير خلال تدشينه لمقر الإدارة الجهوية للوكالة الوطنية للتشغيل بالمنطقة الحضرية السكنية الثانية بخنشلة إلى ضرورة إدماج الشباب في سوق العمل وفق تصور يلبي رغبة الشباب من جهة و احتياجات السوق من جهة أخرى وذلك بهدف خلق ديناميكية تسهم في الرفع من قدرات اليد العاملة المؤهلة. كما حث على وضع برنامج للتشغيل حسب المجالات المتاحة بالولاية في عديد القطاعات على غرار الفلاحة والسياحة و إنتاج الخشب وغيرها. وبالمقر الولائي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شدد السيد لوح على ضرورة العناية بتحسين الخدمة العمومية مع المتعاملين مع الصندوق الذي قطع شوطا معتبرا في العمل ببطاقات "الشفاء" التي قاربت نسبة استعمالها أزيد من 70 بالمائة وذلك قبل أن يتفقد حضانة للأطفال بنفس الصندوق و ذلك بعد تدشينه لمقر مفتشية العمل. وفي الأخير اطلع الوزير بدار الثقافة "علي سوايعي" على معرض لمؤسسات الشباب الحاملين للمشاريع ضمن مختلف أجهزة دعم التشغيل وتوزيع 3 عقود لمشاريع مؤسسات متنقلة في الترصيص.