لايزال الغموض يلف جريمة قتل “بريزة. ق« البالغة من العمر 28 سنة، حيث لم يقبض لحد اليوم على قاتلها رغم مرور خمسة أيام على وقوع الجريمة التي أذهلت سكان قريتها “علي بوشبشب “ ببلدية كركرة و الرأي العام بسكيكدة ، وحسب مصادر فإن الضحية تنتمي لعائلة محافظة معروفة بالتزامها و سمعتها الطيبة أما القتيلة فيشهد لها الجيران و باقي أفراد العائلة بالأخلاق العالية ، بدليل أن معلومات تحدثت أن تقرير الطبيب الشرعي لم يجد ما يناقض هذه المعلومات التي صبت لصالح “بريزة” و عائلتها ما برأ الضحية من أي اتهامات أو اشاعات بدأت تظهر عقب مقتلها بطريقة مأساوية .و لم يعد هناك شك أن ما وقع أمسية الاثنين الماضي جريمة قتل بعدما ذكرت مصادر أن قاتل الفتاة ذبحها من الوريد إلى الوريد بقوة أدت إلى تقطيع قصبتها الهوائية وهو أمر لا يمكن أن تقوم به الضحية لو ماتت انتحارا كما أشيع ، لكن من قتلها إذا كانت عائلتها لا تملك سببا لذلك ؟فرقة الدرك الوطني أفرجت عن والد الضحية بعد إخضاعه للتحقيق ، كذلك باقي أفراد العائلة و الواضح أن المحققين لم يجدوا ما يدينهم أو يثبت وجود علاقة لهم بما حدث ، بدليل اطلاق سراحهم ، ما يترك المجال مفتوحا للتأويلات فهل قام غريب بقتل “بريزة “بعد اقتحام المسكن وسط معلومات لم نتمكن من تأكيدها بوجود الضحية بمفردها بالمنزل ساعة وقوع الجريمة مساء الاثنين حوالي الساعة الرابعة ، وإن صحت الفرضية فمن يكون وما دافعه و لماذا لم تتمكن فرقة الدرك لحد اليوم من الوصول إليه ، لأنه من غير المعقول أن تحدث بقرية صغيرة تقع ببلدية جميع السكان يعرفون بعضهم “جريمة كاملة “ تقيد ضد مجهول كون ما حدث مرعب و من حق الضحية أن تحصل على العدالة مهما كان الفاعل و دافعه ، خاصة أنها حصلت على البراءة من كل التهم التي وجهت لها عقب مقتلها حيث عبثت الألسن الطويلة بها بإطلاق الإشاعات لكنه اتضح أنها فارغة بلا معنى و أن القتيلة راحت ضحية جريمة بشعة ، الدرك مطالب بالكشف عن فاعلها بأقرب وقت و تقديمه للعدالة قبل أن يجف دم الفتاة التي خطفت روحها بأبشع طريقة و بأجمل مرحلة من العمر يمكن أن تعيشها الفتاة.و تحولت قضية مقتل “بريزة” لقضية رأي عام لأنه من غير المعقول إن كان القاتل قريبا أن يعاقبها بتلك الطريقة الوحشية مهما كان الذنب الذي ارتكبته ، و إن كان غريبا فحكم الإعدام أبسط عقوبة يمكن أن يعاقب بها لقيامه بما يعجز عنه البشر بأخذ سكين و ذبحها كالشاة بعنف و قوة أدت إلى قطع قصبتها الهوائية ، وتعكس الطريقة حجم الغضب الذي كان يعتري القاتل لحظة ارتكابه الجريمة ليبقى السؤال المحير من قتل “بريزة” و لأي سبب حرمها الحياة وعذبها بسكين حادة لحظة موتها لتموت مئة مرة وهي تشاهد أداة الجريمة قبل أت تسلم روحها “فبأي ذنب قتلت بريزة”؟