تميز افتتاح المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية في نسخته الثانية يوم الأربعاء بمدينة سيدي خالد بولاية بسكرة باستعراض فلكلوري بهيج في الهواء الطلق . وتم بالمناسبة وفي جو ربيعي مشمس أداء باقة من الوصلات الغنائية من التراث المحلي أبدعت فيها فرقة “الأنامل الذهبية” للزيبان بالإضافة إلى فنتازيا لفرقة الخيالة التي أبهرت الحضور بحركات راقصة للخيول التي كان يمتطيها فرسان بالزي التقليدي. واستمتع الجمهور المتوافد بكثافة على فضاء المهرجان بالمركب الرياضي الجواري زيادة على الأغاني البدوية بأطباق شعرية جادت بها قريحة الشاعر لعمارة الحاج من مدينة سيدي خالد الذي ألقى مقاطع من الشعر الملحون بعناوين متنوعة منها” واحة سيدي خالد” و« الوطن والثورة” و« الدنيا”. وتعتبر مدينة سيدي خالد التي تحتضن هذا الحدث السنوي إحدى حواضر الزيبان الغربية يقطنها أكثر من 40 ألف نسمة وتشتهر بواحات النخيل و بها ضريح حيزية إحدى جميلات الجزائر في القرن ال19 ويمر عبرها وادي جدي أكبر الأودية بجنوب البلاد. وفي حقلي الثقافة والفن فإن هذه المدينة التي تبعد بنحو 105 غرب عاصمة الولاية أنجبت كوكبة من فحول الشعر الملحون من أمثال الراحل أبو القاسم حرز الله ونجله عبد الواحد ومن الفنانين المرحوم خليفي أحمد وفقا لنفس الوثيقة. ومن المرتقب أن يجري على هامش هذه التظاهرة تكريم روح الفنان خليفي أحمد رائد الأغنية البدوية وكذا الشاعر الفقيد لوصيف قدراوي من بلدية الفيض شرقي ولاية بسكرة حسبما أفاد به السيد عمر كبور رئيس المهرجان و هو أيضا مدير الثقافة . واستنادا لنفس المسؤول فإن هذا المهرجان الذي يدوم أربعة أيام ينشطه قرابة 100 شاعر شعبي و7 فرق فلكلورية من شتى ربوع الوطن مضيفا بأن هذه الفعاليات تعد بمثابة جرعة لإثراء المشهد الثقافي والفني محليا.