قتل، صبيحة أمس ،شاب في العقد الثاني من عمره ،بطعنة سيف على مستوى الظهر في شجار دام ،وقع بين عائلتين بحي الصرول التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة ،فيما أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة... شرارة المعركة ،اندلعت حسب ما أوردته مصادر متطابقة «لآخر ساعة» ،في حدود الساعة الحادية عشرة والربع من صبيحة يوم امس الاثنين ،حيث وقعت مناوشات كلامية بين الضحية «ش.جمال» المولود خلال سنة 1991 واحد جيرانه ،احتدمت لتتحول الى شجار دام بالسيوف بعد تدخل افراد عائلة الخصم لمناصرته ، ما اسفر عن مقتل «جمال» ،اثر تلقيه طعنة غادرة على مستوى الظهر وتعرضه لإصابة على مستوى الراس على يد احد ثلاثة اشخاص مشتبه في ارتكابهم الجريمة ،فيما اصيب اثنان من بين خصومه بجروح متفاوتة الخطورة ،الامر الذي استدعى استنجاد المتواجدين بمسرح الواقعة بسائق سيارة «فرود» لنقل الضحية والذي كان ساقطا ارضا يتخبط وسط بركة من الدماء ،الى مستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الاسعافات الاولية والخضوع للعناية المشددة على امل اسعافه وإخراجه من حالته الصحية الحرجة غير ان الاقدار شاءت ان يصل الى مصلحة الاستعجالات الطبية متوفى ،وعليه اخضع للمعاينات الطبية اللازمة ومن ثم حولت جثته الى مصلحة الطب الشرعي لإخضاعها للتشريح قصد التأكد من اسباب الوفاة ،يأتي هذا في الوقت الذي اخطرت فيه مصالح فرقة درك البوني بالجريمة حيث تنقل افرادها على جناح السرعة الى عين المكان ومنه الى المستشفى ، حيث نجحت في اعتقال احد المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة ويتعلق الامر بأحد المصابين اثناء الشجار والذي تنقل لتلقي العلاجات ، كما اوقفت عناصر الدرك اخاه فيما لا يزال البحث جار عن الشريك الثالث المشتبه فيه ،هذا والتحريات مستمرة بغية التوصل الى اكتشاف اسباب المناوشات التي انتهت بارتكاب الجريمة ،الجدير بالذكر ان «اخر ساعة» وفور تلقيها خبر مقتل الشاب تنقلت الى مسرح الجريمة لنقل التفاصيل على لسان الشهود غير انه تعذر علينا ذلك في ظل تكتم السكان حول القضية باعتبار القتلة والقتيل من جيرانهم ،وما اثار انتباهنا هو الجو الحزين المخيم على الحي ،غير ان لا شي يبعث الى انه اهتز على وقع جريمة قتل و اصابة عدد من الافراد في ظل عدم وجود اية جنازة أو تجمع ، ولا حديث عن القضية إلا ان الكل سمع بهكذا خبر غير انهم لا يعلمون حقيقة ما حدث.. !؟