في اجواء يملؤها الحزن و الاسى شيعت بعد ظهر أمس الأربعاء ،جنازة الفنان الراحل مولود حبيب الذي انتقل إلى مثواه الأخير بمقبرة قرية عزوزة ببلدية الأربعاء نايث ايراثن بتيزي وزو و قد حضر مراسيم دفن المرحوم مواطنون جاؤوا من مختلف ولايات الوطن من أقارب وأصدقاء المرحوم وفنانون وشخصيات سياسية وثقافية من بينهم الفنان القبائلي “لوناس ايت منقلات “والفنان “كمال حمادي “ورغم الحزن والأسى الذي بدا جليا على وجوه الحضور غير أن جثمان المرحوم رفع على زغاريد نساء قرية عزوزة التي ولد فيها يوم 8 جانفي 1951 حيث أدت نساء القرية التفاتة عرفان لهذا الفنان الذي غنى للمرأة وتغنى بجمالها،وكان جثمان الفقيد قد عرض قبل ذلك للجمهور داخل قاعة بمسجد القرية،وقد انطفأت الشمعة الأخيرة للمرحوم مولود حبيب اول امس الاثنين بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز ال 62 سنة بعد مرض عضال الزمه الفارش لعدة سنوات وعرفت مسيرته الغنائية بالثراء حيث تنوعت بين الأغنية العاطفية و الوطنية و الأغاني التي تتحدث عن الغربة و هموم المجتمع كما غنى أيضا المديح الديني مثل “ إبراهيم الخليل “ و “ تجمعت”ومن بين الأغاني الأخرى التي اشتهر بها هذا المطرب الذي بدا الغناء سنة 1964 و عمره 13 سنة “تامورت “ ( القرية) و« اعلجية “ و امغار ازمني “ “ العجوز” إلى جانب أغاني خفيفة مثل “ فروجة فروجة” و غيرها التي أطربت الكبار و الصغار ورقصوا على أنغامها.