بالرغم من أن ولاية الطارف تزخر بثروات طبيعية متنوعة من شواطئ و بحيرات و غابات و حمامات طبيعية و ينابيع و معالم أثرية تاريخية و سياحية تؤهلها لاحتلال الصدارة في الميدان السياحي إلا أن مناقشة التحضير لموسم الاصطياف لهذه السنة في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت مؤخرا لم تأت بالجديد المحفز لجلب أكثر عدد من السياح و كذا تحقيق الرفاهية و السلامة السياحية لزوار الولاية ،فقد اقتصرت التحضيرات على تهيئة الشواطئ و الممرات المؤدية لها كتهيئة مدخل ميناء القالة الجديد إلى جانب تعميم الإنارة العمومية على كل الواجهات البحرية من الميناء القديم بالقالة إلى الجديد،في حين لم يتناول مشكل المبيت و الإقامة اللذان يمثلان عائقا أمام الزوار على مدار السنة إلا أنها تظهر بشكل واضح في معاناة المصطافين صيفا في ظل نقص مرافق الاستقبال و شبه انعدامها و هو الأمر الذي انعكس سلبا على عدد الوافدين للولاية من المصطافين الذين لا يتجاوز عددهم مليوني مصطاف سنويا ،حيث تتمركز اغلب فنادق الطارف على قلتها ببلدية القالة رغم توزع الشواطئ على 5 بلديات في حين تنعدم الفنادق في كبرى البلديات و هو المشكل الذي بات ينفر الوافدين من زيارة الولاية و يضطرهم الى العزوف عن إمضاء عطلهم بها . هذا و تبقى على السلطات المحلية بالولاية العمل على توفير المتطلبات اللازمة لإنجاح موسم الاصطياف و هو ما يستحيل تحقيقه على الأقل في هذا الموسم خصوصا و أنه لم يبق سوى شهرين على بداية موسم الصيف، و مواصلة تفعيل القطاعات المدعمة للشباب و توفير أماكن للإقامة و كذا برمجة مشاريع أكثر جاذبية للسياح كإنجاز مرافق للترفيه لأن اعتماد السلطات على حديقة برابطية كمرفق أساسي للسياحة فهو غير كاف للنهوض بالقطاع السياحي للولاية .