استنفرت ،صبيحة امس ،المديريات الولائية للآمن الوطني ،قوات مكافحة الشغب لتطويق الاضرابات ،ومحاصرة الاحتجاجات المنادية بالسكن والتشغيل ،تحسبا لانزلاق الحراك العمالي والسكاني غير المسبوق عن مساره ... حيث شهدت المستشفيات العمومية و مديريات التربية الوطنية و المقرات الولائية عبر عدة ولايات بالوطن ،تطويقا امنيا مشددا لقوات مكافحة الشغب ،تخوفا من انزلاق الامور وخروجها عن السيطرة في ظل الحراك العمالي والسكاني غير المسبوق المطالب بتحسين الاوضاع المهنية والاجتماعية ،وهو ما وقفت عليه «اخر ساعة « ميدانيا اثناء تغطية اعلامية لإضراب الثلاثة ايام في يومه الاخير و الذي كانت قد دعت اليه التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع الصحة ،وكذا تغطية اضراب يوم واحد متبوعا بوقفات احتجاجية الذي دعت اليه نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين -اينباف- ،حيث لفت انتباهنا انتشارا مكثفا لقوات مكافحة الشغب امام البوابات الرئيسية للمستشفيات على غرار مستشفى ابن رشد الجامعي ،فيما شهدت الساحات الداخلية تواجد قوات الشرطة بالزي الرسمي والمدني ،لتوفير التغطية الامنية اللازمة تحسبا لأي انزلاق مع الالتزام بعدم المساس بالحريات النقابية و الاستجابات العمالية ،قوات مكافحة الشغب التابعة للمديريات الولائية ،لم يقتصر عملها صبيحة امس على مراقبة الاحداث عن بعد و انما اتبعت ما جاء في الخطة المرورية المسطرة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني ،و التي تهدف الى تسهيل حركة المرور ،في السياق ذاته كشفت مصادرنا بان تعزيز صفوف القوات المتواجدة ميدانيا بقوات مكافحة الشغب جاء على خلفية تزامن اضرابي قطاع الصحة و التربية مع سلسلة احتجاجات مطالبة بالسكن والتشغيل امام مقرات الجهات الوصية ،في الصدد ذاته نددت نقابة الاسلاك المشتركة لقطاع الصحة ،على لسان ممثلها بطراوي منير في اتصال هاتفي مع «اخر ساعة « بالتعليمات القاضية بتكثيف التواجد الامني امام المستشفيات ،على اعتبار ان الاضراب شرعي ونظم بطرق قانونية وتحت تغطية نقابية حريصة على استقرار امن البلاد ...