صرح مدير البيئة لولاية سكيكدة السيد «بلقيدوم «خلال لقاء جمعه بجريدة «أخر ساعة» وردا عن سؤال و جهته الجريدة حول أسباب و طبيعة البقع الداكنة التي ظهرت مؤخرا على مياه قرباز ، و الرغوة البيضاء الكثيفة التي غطت سطح و ادي السبت ، رد أن بقع قرباز طبيعية ناتجة عن نباتات تنمو بالمياه و تتسبب بتغيير لونها بين الحين و الأخر ، أما قضية السبت التي أسالت الكثير من الحبر وحصلت على اهتمام واسع من الراي العام إلى درجة تحوله لمزار للفضوليين و الدارسين فمصدر الرغوة لازال مجهولا ، كما أن فرقة الدرك الوطني لبلدية السبت فتحت تحقيقا لتأكيد أو نفي ما يروج من اتهامات لشركة أجنبية تعمل بالمنطقة ، مؤكدا أن الرغوة ليست خطيرة و لا تستدعي القلق مطلقا.ويستمر سيناريو تغير لون مياه الأودية بالجهة الشرقية لولاية سكيكدة بإثارة التساؤلات و مخاوف لدى السكان الذين طالبوا بحماية حياتهم و حيواناتهم من المد الجارف للظواهر البيئية الغربية ، التي تجتاح المنطقة سيما المناطق و التجمعات المائية الواقعة ضمن محيط دائرة عزابه.و كانت مخاوف قد ظهرت عقب انتشار رغوة بيضاء على سطح وادي السبت ووصولها لغاية خزان المياه قبل أن تبرز أمراض جلدية على أجساد بعض السكان و نفوق العديد من الحيوانات ، و اتهم السكان حينها و بعض الجهات خاصة جمعيات حماية البيئة شركة أجنبية تشرف على مشروع مد أنبوب الغاز مرورا بقالمة خاصة و أن مجرى مائي يمر بالقرب من مقرها ، ما كان سببا لاتهامها برمي المخلفات بالمجرى الذي نقلها للوادي و من ثمة ظهور موجة الرعب التي اجتاحت السكان الذين لم يتوانوا بكشف المستور حول الظواهر الغريبة التي بدأت تسيطر على مياههم المخصصة للشرب و السقي ما يعني حياتهم بأكملها. و ذكرت مصادر أن الدعوى القضائية التي رفعها بعض الناشطين في مجال البيئة لازالت معلقة لغاية انتهاء التحقيقات التي يقوم بها الدرك الوطني ببلدية السبت و التي لن تبرأ أو تكون سببا في اتهام الشركة الأجنبية بالمخاطرة بحياة المواطنين فقط لكنها ستنهي « السوسبانس» لدى «السبتاويين» المنتظرين نهاية تطمئنهم و تعيد لهم الثقة بمادة حيوية كالماء ليشربوه و يروون به محاصيلهم الزراعية و يقدمونه لحيواناتهم دون خوف أو شك في سلامته.