مع كل تساقط للثلوج يعيش سكان بلدية بني مزلين هاجس انقطاع قارورات غاز البوتان وارتفاع سعرها وهو السيناريو الذي عاشوه الشتاء الماضي بسبب غلق الثلوج لبعض الطرق ما أدى بهم إلى الإحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 20 ومع ذلك لم يفلحوا في اسماع صوتهم للسلطات المختصة من أجل ربط بلديتهم بغاز المدينة لتتواصل معاناتهم مع القارورات التي يصل سعرها في الأيام العادية إلى مئتين و ثلاثين دينارا. تكادتكون شبكة الطرق الداخلية بالبلدية غير صالحة حتى لتنقل الأفراد بسبب الوضعية الكارثية لها بعد أشغال الحفر المتعددةحيث تتحول عند سقوط المطر إلى برك من المياه والأوحال،هذا بالإضافة إلى غياب طرق تربط البلدية بالمشاتي التابعة لها،أماالخدمة الصحية فيظهر السكان إلى التنقل إلى مستشفيات البلديات المجاورة في الحالات الإستعجالية بسبب عدم توفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات واقتصارها على قاعة علاج صغيرة ووحيدة تقدم بعض الخدمات الطبية البسيطة كحقن الإبر وقياس ضغط الدم إضافة إلى توقفها عن العمل في نهاية الأسبوع،هذا ويعاني شباب البلدية ممن توقفوا عن الدراسة مبكرا من غياب ملحقة للتكوين المهني الأمر الذي وضعهم أمام خيارين:إما التنقل إلى البلديات الاخرى لإجراء تكوين في أحد المجالات أو قضاء شبابهم في لعب الدومينو بالمقاهي المنتشرة في البلدية إلى جانب كبار السن. تعرف حافلات نقل المسافرين العاملة على خط بني مزلين-بومهرة أحمد تعطلا شبه دائم بسبب قدمها، وحتى عند توفرها فإنها تمكث لمدة طويلة في المحطة إضافة إلى توقفها عن العمل في وقت مبكر من المساء وهو ما دفع السكان إلى اللجوء إلى سيارات “الفرود” للوصول إلى أماكن عملهم او دراستهموالعودة منها،هذا وتلاحق المعاناة سكان البلدية إلى غاية بلدية بومهرة أحمد بسبب عدم توفر محطة المسافرين فيها إلى أدنى شروط النظافة إذ تنبعث منها رائحة فضلات الطيور التي تتخذ من الأشجار في المنطقة مكانا لمبيتها بالإضافة إلى قبوع المسافرين بالساعات تحت أشعة الشمس أو تحت المطر لعدم وجود مكان مخصص للإنتظار. على الرغم من مشروع الثانوية المزمع مباشرتها العمل سنة 2014 والذي سينهي معاناة التلاميذ من التنقل اليومي إلى ثانوية بومهرة أحمد وسيريح أولياءهم من نفقات تنقلهم،إلا أن سكان البلدية مازالوا يترقبون لفتة من المسؤولين وعلى رأسهم والي الولاية الحالي الذي يتوسمون منه خيرا نظرا لنشاطه وزياراته المتكررة لبلديات الولاية للوقوف على أوضاعها وبعث مشاريع بها.