أحصت مصالح دائرة الخروب بولاية قسنطينة أكثر من 3600 طعن على قوائم المستفيدين من حصة 1210 سكن اجتماعي التي وزعت في الأيام الماضية، هذا و كشف مصدر مسؤول بأن نسبة كبيرة منها تكررت بهدف إلغاء القائمة. هذا وقد خصصت دائرة الخروب تسعة مكاتب بالمركز الثقافي أمحمد اليزيد بحي 1600 مسكن من أجل تقديم الطعون التي وصفها الرجل الأول بالدائرة بأنها غير منطقية وأن معظمها مكرر حيث حدد عددها ب3612 طعنا، وأضاف نفس المصدر بأن السلطات تستبعد فرضية إلغاء القائمة بعد أن عمل من ضاعفوا عدد الطعون على ذلك، خاصة وأن 95 بالمائة من هذه الطعون جاءت في شكل شكاوى، وهو رقم يثبت القائمة الحالية، كما أكد بأن ثمة إجماع بين من أودعوا الطعون حول 10 أو 12 مستفيدا شككوا في أحقيتهم في هذه السكنات، و هو ما تفصل فيه اللجنة الولائية للطعون و يتم تعويضهم فورا بأسماء أشخاص في القائمة الاحتياطية في حال ألغيت استفادتهم.وعلى صعيد آخر كشفت مصادرنا عن استحداث مكتب خاص بالسكن على مستوى نفس المركز سيكون دائما، حيث يخصص لاستقبال المواطنين و تسجيل شكاويهم حول أي مشكل تعلق بالسكن، و ذلك بسبب مشكل الاكتظاظ الذي يعانيه المكتب الأصلي بمقر الدائرة.للتذكير فقد عاشت دائرة الخروب على وقع الفوضى والاحتجاجات، التي رافقت عملية الإعلان عن القوائم الاسمية للمستفيدين من الحصة السكنية الاجتماعية الإيجارية 1210 مسكنا، حيث أقدم عشرات المقصيين على الاعتصام بمحاذاة مقر دائرة الخروب منذ الصبيحة للمطالبة بمقابلة رئيسها، قبل أن يحاولوا اقتحامها ويقدموا على قطع الطريق الرابط بين الخروبوقسنطينة على مستوى منطقة الموزينة ، أين أضرموا النار في العجلات المطاطية وعرقلوا حركة السير باستعمال الحجارة، المحتجون والذي يعادل عددهم المئات من مختلف المناطق التابعة لدائرة الخروب إداريا، نددوا بما أسموه الإقصاء المجحف من القوائم، مشككين في نزاهة هذه الأخيرة،مؤكدين على أحقيتهم بالاستفادة من السكن الاجتماعي خصوصا وأن ملفات الكثير منهم يزيد عمرها عن السبع سنوات، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن الأولوية قد منحت لأصحاب طلبات حديثة العهد، الأمر الذي وصفوه بغير العادل، إذ اعتصموا منذ الساعات الأولى التي تلت عملية نشر القوائم على صفحات إحدى اليوميات العمومية، بالقرب من مقر الدائرة في محاولة لمقابلة المسؤول عنها من أجل تقديم طعون والمطالبة بالاستفادة من السكنات التي طال انتظارها.