أقدم صبيحة أمس الأحد العشرات من التلاميذ المقصيين من امتحانات شهادة البكالوريا ببلدية قاوس التي تقع على بعد ستة كلومترات فقط من عاصمة ولاية جيجل على شن حركة احتجاجية واسعة وذلك بسبب عدم حصولهم على الإستدعاءات الخاصة باالإمتحان المذكور والتي تعني بالضرورة حرمانهم من المشاركة في هذا الموعد المصيري . وقد تجمع التلاميذ الغاضبون منذ الصباح الباكر أمام مقر ثانوية بلهوشات بقاوس قبل أن يشرعوا في اغلاق أبوابها والتصدي للعمال والأساتذة من خلال منعهم من الدخول اليها ، كما منع التلاميذ الغاضبون زملاءهم الذين كانوا على موعد مع الإمتحانات التجريبية من دخول الحرم التربوي متسببين بذلك في إلغاء اليوم الأول من البكالوريا البيضاء بكل ماكان لذلك من آثار سلبية وفوضى تعذر على القائمين على هذا الصرح التربوي التحكم فيها .هذا وجاءت احتجاجات التلاميذ المقصيين من شهادة البكالوريا بقاوس مباشرة بعد توصل هؤلاء لمعلومات رسمية من المديرية الوصية تفيد باستحالة حصولهم على الإستدعاءات الخاصة بالبكالوريا وذلك بعد رفض ديوان الإمتحانات والمسابقات الإستجابة لمطلبهم القاضي باعادة تسجيلهم كتلاميذ نظاميين بعدما انقطع هؤلاء عن الدراسة مع بداية الموسم بحكم أن أغلبهم قد أعادوا السنة الثالثة لعدة مرات قبل أن يسمح لهم باعادة هذه الأخيرة مرة أخرى ، كما أن هؤلاء التلاميذ قد سبق لهم وأن تحصلوا.كما يقولون على وعود من قبل مدير المؤسسة التي يدرسون فيها تقضي باجتيازهم للبكالوريا كنظاميين وهي الوعود التي لم يتم احترامها يستطرد التلاميذ المحتجون الذين أكدوا كذلك بأن اثنين من أترابهم ممن يتوفرون على معارف قوية قد تمكنوا من تسوية وضعيتهم لدى المديرية الوصية وهو مايؤكد حسبهم بأن عدم منحهم للإستدعاءات الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا واقصائهم من هذا الإمتحان المصيري لاعلاقة له بالقانون .يذكر أن أطراف كثيرة بجيجل كانت قد أبدت تخوفها من أن تعرف قضية التلاميذ المقصيين من شهادة البكالوريا تطورات خطيرة خلال الأسابيع المقبلة وذلك بما قد يعيق سير هذا الإمتحان المصيري مطلع شهر جوان المقبل سيما وأن عشرات التلاميذ الآخرين والذين ينحدرون من ثانويات أخرى وفي مقدمتها ثانوية الكندي وهي الثانوية الأكبر بالولاية قد مسهم هذا الإقصاء من خلال عدم حصولهم على الإستدعاءات مما جعل بعضهم يهددون بامكانية شل امتحانات البكالوريا بالولاية بعد أقل من خمسة أسابيع ..