جمال بوعكاز يتخبط سكان قرية بني يعقوب ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة في عديد المشاكل، ويعانون من غياب أدنى ضروريات الحياة البسيطة،الأمر الذي أرق العائلات المقيمة والتي تصارع قساوة الظروف وغياب البرامج التنموية. ويأتي في مقدمتها الحالة المزرية للطريق في شقه الممتد من محور الطريق الرابط بين ولايتي سكيكدةوقسنطينة، بحيث يجد السكان صعوبات جمة في استعماله يوميا والذي ازداد تدهورا على مسافة تقارب 12 كلم، وأصبح يشكل خطرا على أمن مستعمليه وسلامة مركباتهم جراء الانتشار الواسع للحفر و المطبات، و بخصوص المياه الشروب يضطر سكان التجمع إلى التزود بمياه المناقب والآبار الفلاحية غير المراقبة صحيا، إضافة إلى مذاقها غير المستساغ مما يشكل خطرا على صحة المواطنين، فيما يقتنون مياه الصهاريج عند زيارتها للقرية، السكان يعانون أيضا من صعوبات كبيرة للوصول إلى المناطق المجاورة بحيث يضطرون إلى قطع الكيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مبتغاهم، يحدث هذا أمام انعدام وسائل النقل الأمر الذي ضاعف من معاناة المتمدرسين خاصة في الطور الابتدائي أين يضطر بعضهم إلى السير قرابة20 كلم ذهابا وإيابا للالتحاق بالمؤسسات التربوية على مستوى مركز البلدية، فيما يفضل بعض الأولياء نقل أبنائهم فوق الدراجات النارية أو الجرارات الفلاحية، وعند تساقط الأمطار يضطر المتمدرسون إلى مقاطعة الدراسة لاستحالة الحركة جراء توحل المسالك الترابية، ما دفعهم إلى الإلحاح في طلبهم المتضمن إنجاز مجمع مدرسي للحد من حالات التسرب خاصة في صفوف الإناث وعند سن مبكرة، أما قطاع الصحة فحدث ولا حرج حيث يضطر المرضى إلى التنقل أو اللجوء إلى الطب التقليدي لعدم كفاية قاعة علاج تؤمن لهم أبسط الخدمات الصحية التي تصبح أكثر من ضرورية، السكان ألقوا باللائمة على المنتخبين المحليين للمجالس السابقة جراء عدم الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم وبقيت حبرا على ورق ،واليوم يعلقون آمالا عريضة على المنتخبين الجدد لتجسيد طموحاتهم التي وصفوها بالمشروعة، و هذا على أمل الاستقرار في مواقعهم خدمة للنشاط الزراعي والحد من هجرتهم نحو المراكز السكنية الأخرى، حفاظا على ديمومة الإنتاج الفلاحي كون المنطقة تتميز بجودة إنتاجها الزراعي الذي يمون السوق الوطنية بمختلف المحاصيل.`