و قد باشرت مصالح مديرية التجارة منذ أكثر من أسبوع حملة تحسيسية لفائدة المستهلكين عبر كامل تراب الولاية، اختتمت من دائرة زيغود يوسف بالتعاون مع الكشافة الجزائرية، بتوزيع ملصقات و تقديم إرشادات للمواطنين في الشوارع و الأسواق اليومية و الأسبوعية و كذلك في قاعات الحفلات، و ذلك تزامنا مع حلول فصل الصيف و اقتراب شهر رمضان ،الذي يعرف كثرة في إنتاج المواد الغذائية على حساب النوعية، وفي نفس السياق كشفت مصالح مديرية التجارة في ختام الحملة التحسيسية، بأن قرابة 68 بالمائة من حالات التسمم تحدث داخل حفلات إقامة الأعراس و بأن أكثر من نصفها كان ليتم تفاديه إذا توفر الوعي لدى المستهلك، وعلى صعيد آخر يرجع المختصون في مجال الصحة انتشار حالات التسممات الغذائية خلال فترة الصيف إلى جملة من العوامل، من بينها عدم احترام التجار لشروط حفظ المواد المعروضة للبيع، وكذا قلة الوعي لدى الأفراد، بسبب عدم حرصهم على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية وكشف تلاعب التجار منعدمي الضمير،..وتتزايد المخاوف من خطر التسممات الغذائية مع قدوم رمضان الكريم الذي نستقبله هذا العام في عز الحر، كما يؤكد أخصائيون في الصحة العمومية بأن إصرار أصحاب المحلات التجارية على عدم الأخذ بعين الاعتبار شروط النظافة ومقاييس حفظ المواد الغذائية خصوصا شديدة التلف، إلى جانب انعدام الضمير المهني، و كلها عوامل ساهمت في انتشار حالات التسممات الغذائية أثناء فترة الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تتطلب مقاييس صارمة لا يمكن تجاوزها في عرض مختلف المنتوجات الغذائية، وتأتي في مقدمتها المشروبات الغازية والعصائر، وكذا الأجبان والمصبرات بأنواعها، ورغم ذلك نلاحظ إصرارا من طرف المستهلكين على اقتناء السلع المريبة من الأسواق الموازية التي لا تحترم فيها أدنى شروط النظافة أو الحفظ بالرغم من الحملات التحسيسية الكثيرة والإجراءات الصارمة التي تتخذها مديرية التجارة.