أخذت ظاهرة نفوق الأسماك بسد بني هارون منعرجا جديدا، قد يهدد المحيط البيئي والتنوع الإيكولوجي بالمنطقة، بعد ظهور حالات نفوق عدد من السلاحف التي تعيش بالسد وضفافه، وانتشار روائح كريهة على مسافات بعيدة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للموارد المائية. وتهدد هذه الوضعية سلامة المواطنين، خصوصا أولئك الذين يمارسون هواية الصيد بالصنارة، والذين يتناولون لحوم الأسماك دون علمهم بتعرضها للتسمم، وهو ما أدى بالكثير من الجهات إلى توجيه نداء لهؤلاء الصيادين بضرورة وقف هوايتهم إلى حين معرفة الأسباب التي أدت إلى نفوق الأسماك بالسد. يشار إلى أن محيط السد العملاق، يتعرض باستمرار إلى انتهاكات بيئية كبيرة، سبق أن تناولناها في عدد سابق، وهو ما يستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية لوقف هذه الإنتهاكات. ع.ز