عرف المعبر الحدودي بأم الطبول ولاية الطارف، حركية كبيرة في الاتجاهين (الجزائر- تونس) خلال الأشهر الأخيرة، وذلك مقارنة مع عام 2011 الذي عرف تراجعا كبيرا في حركة المسافرين به بسبب توتر الأوضع في تونس بعد خلع الرئيس السابق زين العابدين بن علي من منصبه على إثر ما يعرف بثورة الياسمين.وحسب الإحصائيات التي أعدتها المصلحة الجهوية لشرطة الحدود؛ الكائن مقرها بولاية سوق أهراس، حول حركة المرور بالمراكز الحدود الثمانية التابعة إليها والتي من بينها مركز أم الطبول، الذي يعد أكبرها وأكثرها نشاطا، حيث شهد المعبر خلال الأشهر الست الأولى من عام 2013 خروج قرابة 132 ألف جزائري نحو تونس بالإضافة إلى أكثر من 90 ألف أجنبي، أم الداخلين إلى أرض الوطن فبلغ عددهم من الجزائريين أكثر من 131 ألف ومن الأجانب أكثر من 91 ألف، أما فيما يخص المركبات فقد شهدت الفترة ذاتها دخول وخروج أكثر من 236 ألف مركبة. وعرف مركز «أم الطبول» خلال عام 2012 خروج أكثر من 305 آلاف جزائري و147 ألف أجنبي نحو تونس، فيما دخل من الجزائريين خلال هذا العام عبر المعبر ذاته إلى أرض الوطن قرابة 321 ألف جزائري وحوالي 149 ألف أجنبي. وناهزت حركة المسافرين عبر مركز أم الطبول خلال عام 2012 المليون مسافر، وهو رقم كبيرا جدا مقارنة بعام 2011 الذي لم يعرف عبور سوى 147 ألف مسافر جزائري و133 ألف أجنبي، وهو ما ربطته المصلحة بالظروف المتوترة التي سادت تونس خلال هذه العام. وتشير هذه الأرقام إلى عودة تونس شيئا فشيئا لتكون الوجهة المفضلة لدى الجزائريين لقضاء عطلهم مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية، وهذه الأرقام مرشحة للارتفاع خصوصا وأن موسم الاصطياف في أوّله كما أن الإجراءات الجديدة المتخذة مؤخرا من قبل مديرية الأمن على مستوى المراكز الحدودية من شأنها أن تحفّز الجزائريينوالتونسيين أكثر على التنقل بين البلدين خلال الصيف.`