سجلت المراكز الحدودية بولاية الطارف هذا الصيف تدفقا هائلا للمسافرين الراغبين في التوجه إلى تونس عبرها أو أثناء العودة في الاتجاه المعاكس. في هذا الإطار تحصلت "المساء" على آخر حصيلة رسمية لحركة العبور الحدودية للفترة الممتدة مابين الفاتح جوان و15 أوت لهذه الصائفة عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف. أحصت إجمالي العابرين بالاتجاهين من وإلى تونس 344566 مسافر وسائح، مما شكل في أغلب الأوقات ضغطا كبيرا على شبابيك شرطة الحدود والجمارك، خاصة أثناء الساعات النهارية وسط أجواء الحرارة وظروف الضغط البشري في هياكل حجمها لا يستوعب استقبال هذا الكم الهائل من العابرين، وتكون المتاعب أخف خلال الفترة الليلية، حيث يفضل كثير من العابرين السفر هروبا من الحر. وأبرزت الحصيلة الفرق بين حركة العبور في الاتجاهين، فبالنسبة للدخول سجل 146262 مسافر وسائح، أما الخروج فبلغ 198306 مسافر وسائح خلال نفس الفترة، وعرف مركز العبور بالعيون أكثر حركية بزيادة 40 بالمائة مقارنة بمركز أم الطبول في عدد المسافرين، والملاحظ أن هذه الحركية انعكست على نشاط تلك المراكز، كما تأثرت عملتا الدنيار التونسي والأورو بذلك، حيث انتعشت وظلت محافظة على أسعار الشهر الفارط، حيث بيعت في الأسواق الموازية 100 أرور ب1030 دينار جزائري، وقد أرجع البعض هذا الاستقرار في العملة إلى اقتراب شهر رمضان الفضيل وإلى امتصاص كميات من العملة لفائدة الراغبين في أداء مناسبك العمرة، كما حافظت اسعار الصرف التونسي على سقفها المحدد منذ بداية الصيف، حيث تباع حاليا فئة 100 دينار تونسي ب 5900 دينار جزائري.