في انتظار الشروع في إنجاز سد الشبابطة ومحطة تصفية المياه اشتكت عشرات العائلات من سكان مشاتي وهي صرصوف، الزيتونة، والهماجة ببلدية البلالة الواقعة أقصى شرق عاصمة الولاية أم البواقي من غياب أحد أهم ضروريات الحياة اليومية حيث تعلق الأمر بالكهرباء الريفية في المقام الأول والماء الصالح للشرب في المقام الثاني، إذ أكد سكان هاته المشاتي في حديثهم مع المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، أن معاناتهم لا تزال مستمرة في ظل غياب نور الكهرباء عن منازلهم برغم من النداءات المستمرة والمتكررة التي لم تجد بعد صداها والرد الإيجابي طالما يقول السكان أنهم لا زالوا يقدون الشموع والمصابيح التقليدية ويلجأون لاقتناء الحطب من أجل التدفئة مما جعل حياتهم بائسة وجد شاقة، رغم أن وجود هذه البلدية يعود إلى أكثر من 20 سنة إلا أن إيصال هذه المشاتي بالكهرباء لا يزال مؤجلا في انتظار تسجيل إحدى هاته المشاتي ضمن مشاريع مديرية المناجم على مدى القصير قبيل تعميم الكهرباء على باقي المشاتي على غرار عرقوب الأرانب ومليانة ومجاز تباسة هاته الأخيرة استفادت مؤخرا من مشروع إيصال الكهرباء إلى سكنات هذه المشتة كما لم يخف سكان جل المشاتي استياءهم من نقص في تزويد بالمياه الشروب القادمة إليها من نقب الرئيسي بمشتة مليانة والغير كافي على اعتبار أنه يزود كما هائلا من السكان التي يتجاوز عددهم 3000 ساكن، مما يستدعي بالمجلس البلدي وعلى ورأسه مهدي الرزقي كرئيس له بعث مشروع اخر لتزويد وتدعيم النقب القديم من خلال حفر أكثر من نقب بمحاذاة النقب القديم طالما أن المنطقة هي الوحيدة التي تتوفر على كميات معتبرة من المياه الصالحة الجوفية، ولن يحدث ذلك إلا بمداولة تتضمن أخذ مساحة وتعبيد الطرق لتسهيل الإتصال بهذه الآبار عند الحاجة سيما إذا علمنا أن الأرض ملك للدولة ورغم الخصام القائم بين أملاك الدولة بمعية أعضاء المستثمرات الفلاحية ضد المدعين لملكيتهم لهذه الأرض والتي لم يفصل فيها بعد حسب مصادر موثوقة ومهما يكن فإن سكان بلدية البلالة في حاجة أكثر من ذي قبل لكميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب طالما أن الكثافة السكانية لهذه البلدية في تزايد مستمر من سنة إلى أخرى وبات من الضروري توفير أكثر من حاجة لسكان بلدية البلالة التي تعد الوحيدة التي لم تستفد من دار الشباب من 29 بلدية رغم استفادتها من فرع للتكوين المهني، مكتبة وإكمالية وأكثر من 100 سكن ريفي بالإضافة إلى استفادة هذه البلدية الفقيرة والنائية من 10 سكنات اجتماعية من برنامج 40.000 سكن الموجه للقضاء على السكن الهش، ليبقى أمل سكان بلدية البلالة معلقا على إنجاز سد الشبابطة الذي سيعطي نهضة وتنمية شاملة للمنطقة على اعتبار أن البلالة تعد منطقة رعوية فضلا على إنجاز محطة لتصفية المياه القذرة بمحاذاة مشتة مليانة مما سيضفي على المنطقة حركة غير عادية في ظل وجود الماء بكميات كبيرة تكفي لسقي آلاف الهكتارات من أجل خلق فضاء فلاحي واسع.