شهدت بلدية أولاد رابح الواقعة في أقصى الحدود الشرقية لولاية جيجل مساء الخميس حادث مرور مروّع أسفر حسب آخر الأخبار عن مقتل شخصين اثنين و اصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم ثلاث نساء وطفل لم يكمل عامه العاشر . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان السيارة المذكورة وهي من نوع “بيجو 404” مغطاة كانت تتحرك على المحور الفاصل بين بلدية أولاد رابح (بولاية جيجل) وقرية “باينان” التابعة لولاية ميلة وعلى متنها سبعة أشخاص بيد أن سائق المركبة التجارية فقد التحكم فيها على مستوى أحد المنحدرات وذلك لأسباب مجهولة يرجح أن يكون لها علاقة بخلل ميكانيكي مفاجئ أصاب فرامل المركبة ، مايفسر خروج هذه الأخيرة عن مسارها وانزلاقها في منحدر يؤدي مباشرة الى واد صغير بالمنطقة التي شهدت الحادث المذكور . وقد أسفر هذا الحادث عن اصابة جميع ركاب السيارة المذكورة والذي كان من بينهم ثلاث نساء وطفل بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى أنحاء متفرقة من أجسامهم حيث وصفت في بداية الأمر اصابات أربعة من الجرحى بالحرجة جدا ولو أنه لم تسجل أية حالة وفاة بمكان الحادث لحظة انتشال الضحايا من بين ركام السيارة التي تحولت الى كومة من حديد بحسب مصادر محلية واستشفائية علما وأن الضحايا السبعة قد تم تحويلهم على جناح السرعة باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية وذلك بمساعدة عدد من المتطوعين وكذا سكان المنطقة التي شهدت هذا الحادث الأليم والذي هز بلدية أولاد رابح عشية اليوم التاسع من الشهر الفضيل حيث جندت سلطات هذه الأخيرة كافة امكاناتها المتاحة من أجل التكفل بالضحايا وهنا تجدر الإشارة الى أن مصدرا محليا كان قد أكد صبيحة أمس تسجيل وفاة شخصين اثنين بالمستشفى الذي نقل اليه المصابون الثمانية وذلك بعد فشل الأطباء في انقاذ حياتهما ويتعلق الأمر بكل من “ب،د 60 سنة” و«ب ، ع 66 سنة” فيما لازال جريح آخر يصارع الموت بمصلحة العناية المركزة وهي المعلومة التي أكدتها كذلك مصادر استشفائية “لآخر ساعة” .معلوم أن سكان العديد من المناطق الواقعة على الحدود بين ولايتي جيجل وميلة لازالوا يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على وسائل نقل مهترئة وخاصة سيارات “404باشي” وهو مايعرض حياة هؤلاء للخطر في ظل رداءة المسالك الطرقية وغياب وسائل نقل حديثة تمكن هؤلاء المواطنون من بلوغ وجهاتهم في أمن وسلام .