تمكن نهار أمس كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج”بلقاسم ساحلي” من تحقيق معادلة تخفيض إجراءات خروج المغتربين من ميناء سكيكدة في ظرف ساعتين من الزمن بدلا عن الثلاث ساعات التي كانت خلال العام الماضي ، ووقف الوزير بالميناء و استقبل المغتربين القادمين على متن باخرة “الطاسيلي2” و تحدث معهم عن المشاكل و العوائق مؤكدا أن الدولة الجزائرية تسعى للقضاء عليها لجذب أكبر عدد من السياح للمساهمة في الحركة الثقافية ، السياحية و الاقتصادية ، و بهذا الصدد أكد على ضرورة مشاركة المغتربين بمحاربة تهريب العملة من خلال التصريح بالأموال التي يحوزون عليها بالمراكز المخصصة على مستوى المطارات و الموانئ. و فيما دخل أمس 712مغتربا و 220 سيارة لميناء سكيكدة ، قال الوزير ساحلي أنها الرحلة الخامسة عبر الميناء منذ بداية موسم الاصطياف ، مع وصول 55بالمئة من الرحلات المبرمجة خلال شهرين و نصف ، كما صرح أن مشكلة قدم الأسطول البحري تتم معالجتها بسحب ثلاث بواخر قديمة و تعويضها بأخرى جديدة . و اعتبر كاتب الدولة المكلف بالجالية أن الدولة الجزائرية تعطي كامل الاهتمام لأبنائها بالخارج ، و تسعى لضمان قدومهم لوطنهم للمشاركة بربيع جزائري بعيدا عن ما يحدث بالدول الأخرى ، بدليل أنه تم التنسيق مع السفارات و القنصليات الموجودة بالخارج من أجل إحضار 400 طفل مقيم بالخارج للمشاركة بمخيمات صيفية بالجزائر ، لتدريسهم اللغة العربية و اطلاعهم على تاريخهم بما يضمن تواصل الأجيال و يخلق ثقافة الارتباط بالوطن الأم. أما عن تكاليف الرحلات المبالغ فيها سواء جوية أو بحرية ، فأكد المتحدث المشكلة موضحا العمل على تشكيل لجنة تضم مختلف الوزارات بهدف تخفيض تكاليف التذاكر و نقل جثامين الموتى ليدفنوا بأرضهم. و اختتم الوزير تصريحه بالتعبير عن عدم رضاه بما حققه قطاعه لحد الآن لرغبته في النهوض به و السعي للوصل للكمال بإرضاء المهاجرين و أبنائهم من بداية مغادرة مكان إقامتهم إلى الغاية للوصول للجزائر و الحصول على كافة التسهيلات لقضاء عطلة مريحة تعود بالفائدة على الوطن من خلال حركية الأموال.