كشف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، بدار الشباب محمدي يوسف بقالمة، على هامش لقاء داخلي لإطارات حزبه بأن القرار النهائي بشأن موقف الجبهة من الرئاسيات المقبلة لم يتحدد بعد ولازال مفتوحا على كل الإحتمالات، وأن القرار النهائي سيكون بعد مشاورات عميقة ودقيقة مع بعض الشركاء السياسيين وكذا مناضلي وإطارات الحزب الذين ستكون لهم فرصة تقديم اقتراحاتهم بكل شفافية خلال الجامعة الصيفية التي سيتم تنظيمها بولاية مستغانم يومي 30 و31 أوت الجاري، ولم يحدد عبد الله جاب الله موقف حزبه من الرئاسيات مكتفيا بالقول أن كل الإحتمالات في الوقت الراهن واردة، في انتظار القرار النهائي الذي سيتم الفصل فيه لاحقا، إما بالمشاركة أو المقاطعة أو دخول الرئاسيات بمرشح عن الحركة أو بمرشح آخر يكون شخصية عامة، مؤكدا في ذات السياق أن مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية قرر في دورته الأخيرة المنعقدة مطلع شهر جويلية الماضي، بأن يكون معنيا بالرئاسيات، وكلف المكتب الوطني للحزب من أجل فتح نقاش داخلي واسع مع القواعد النضالية وإطارات الحزب قبل اتخاذ القرار النهائي، وفق اختيارات الحزب. عبد الله جاب الله دعا إلى ضرورة تأجيل تعديل الدستور، إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال السنة المقبلة، وأوضح أن قناعته بأن تكون التعديلات الدستورية بعد الرئاسيات عميقة وتنبع من إيمانه بضرورة مشاركة الطبقة السياسية على أوسع نطاق في المشاورات، ولسد الطريق أمام بعض التسريبات خاصة فيما يتعلق منها بالترويج لمبدأ المناصب الحساسة المتعلقة بمنصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس والعهدة الرئاسية .