تعرف صالونات الحلاقة والتجميل إقبالا كبيرا للزبونات الراغبات في تغيير قصات وألوان شعرهن والاعتناء بجمال بشرتهن وأظافرهن ومظهرهن بشكل عام، وتزامن هذا التهافت الكبير مع كثرة الأعراس والحفلات في هذه الفترة خاصة وأن معظم العائلات فضلت تأجيل الأعراس إلى ما بعد شهر رمضان المبارك. جمال بوعكاز وفي زيارة ميدانية قامت بها آخر ساعة بالعديد من صالونات الحلاقة بولاية قسنطينة، حيث اكتشفنا العديد من الأسرار والخبايا بهذه المناطق المحرمة على الرجال حيث صرحت إحدى الحلاقات بأن عددا من الزبونات أخذن مواعيد مسبقة منذ بداية الأسبوع الجاري من أجل تصفيف شعرهن ووضع ماكياج خاص بالاحتفاء كما أضافت أن العرائس يتسابقون على تحديد المواعيد، وفي سؤال حول ثمن التسريحة الواحدة أكدت الحلاقة بأن السعر لا يهم عند الزبائن لأنهن بحاجة إلى التجميل قبل زفافهن مضيفة بأن الأسعار تتراوح مابين 8000 دج و20000 دج للتسريحة للواحدة، وفي نفس السياق صرحت حلاقة أخرى بأن أغلب الزبونات اللواتي يرغبن في الظهور بحلة جديدة ليلة العرس يبدين عناية كبيرة بإطلالتهن التي يعتبر الشعر الجذاب والبشرة النضرة من بين أهم عناصرها، لذلك تعرف صالونات الحلاقة والتجميل ارتياد عدد كبير من الزبونات تبعا لمواعيد محددة، كما أنهن يبدأن عملهن منذ الساعة الخامسة صباحا ولا ينتهين منه إلا في نهاية النهار حيث يبدأن بالعرائس في الصباح و بالمدعوين للحفلات والأعراس بعد الظهيرة، وفي سؤال حول الارتفاع الجنوني للأسعار أكدت الكثير من الحلاقات بأن هذا هو فصل العمل لأن هذه الحرفة لا تجني لهم مدخولا كبيرا في فصل الشتاء حيث تقل الحفلات والأعراس.وفي ما يخص قصات الشعر المسايرة للموضة، قالت إحدى الحلاقات بأنه في كل مرة تتصدر قصات معينة القائمة وتكون الزبونات أكثر إقبالا عليها من غيرها، لكن الأهم، حسب رأيها، هو مدى ملاءمة تلك القصات لسن وشكل الزبونة وتماشيها مع ملامح وجهها، مضيفة بأن هناك من القصات التي تلائم المراهقات وأخرى تتماشى مع نساء شابات أو متقدمات في العمر، موضحة بأنها لا تتوانى عن تقديم رأيها بشأن قصة الشعر التي ترى أنها مناسبة أكثر لكل زبونة، والتي من شأنها أن تضفي عليها جمالية ورونقا، ومن الجهة المقابلة فإنها تقوم بتحديد المبلغ المالي الذي تريد حيث أكدت أن هناك بعض القصات يفوق ثمنها المليونين سنتيما”20000”، لأنها تأخذ وقتا وجهدا كبيرين، وبين هذا وذاك تبقى ولاية قسنطينة على غرار ولايات الوطن تشهد ارتفاعا جنونيا وغير مسؤول لأثمان الحلاقة عند النساء وبدون حسيب ولا رقيب مستغلين بذلك النساء وحاجتهم في تلك الأوقات، حيث قالت زبونة وهي عروس أنها حضرت أول أمس لصالون حلاقة و تفاجأت بإعطائها رقم انتظار وهي وسيلة جديدة في الحفاظ على الزبائن وبعد أن أتى دورها و انتهت من الحلاقة طلبت منها صاحبة الصالون مبلغا مرتفعا وأثناء السؤال لماذا هذا المبلغ قالت الحلاقة “ موسم الأعراس وفرصتنا...”