أرخت التطوّرات المصرية بظلالها على مهرجانات السينما، إذ ألغيت الدورة الحالية من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، إضافة إلى حفلي افتتاح وختام «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، فيما تأجّل «مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية» حتى كانون الثاني (جانفي) المقبل. عضو مجلس إدارة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» المخرج أحمد ماهر قال ل«الأخبار» إنّ قرار إلغاء الدورة «اتُّخذ بعد مشاورات ومناقشات داخل مجلس الإدارة على خلفية الأحداث الراهنة». وأضاف أنّ «من الصعب موافقة صنّاع الأفلام وأعضاء لجنة التحكيم الأجانب والجمهور المصري على الحضور في ظل هذه الظروف».وتحدّث ماهر عن اتصالات بين مجلس الإدارة و«الاتحاد الدولي للمنتجين» لشرح الظروف التي أدّت إلى اتخاذ هذا القرار بهدف تجنّب «سحب الصفة الدولية من المهرجان، وخصوصاً أنّ هذه هي المرّة الثانية التي يلغى فيها بعد عام 2011»، مؤكداً أنّ «هناك تفهماً واضحاً من قبل الاتحاد، ولا نتوقع أن يتخذ أي إجراء ضد المهرجان».ويواجه رئيس «مهرجان القاهرة» الناقد سمير فريد انتقادات على خلفية قرار إلغاء الدورة ال36 التي كان مقرّراً إقامتها في (نوفمبر) المقبل بعدما وافق قبل أسابيع قليلة على ترؤس المهرجان رغم علمه بالظروف التي سينعقد في ظلّها. ويدرس عدد من السينمائيين رفع طلب إلى وزير الثقافة محمد صابر عرب لإقامة المهرجان في موعده. ويأتي ذلك تزامناً مع تمسّك إدارة «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط» بانطلاقه في 11 (سبتمبر) المقبل مع إلغاء احتفالي الافتتاح والختام، وتنظيم مواعيد العروض بما يتناسب مع ظروف حظر التجوال في حال استمراره إلى ذلك الحين.ولم تكشف إدارة المهرجان بعد عن المشاركات التي تلقتها في ظل مقاطعة الأعمال التركية، ومخاوف من اعتذار مشاركين عدّة نتيجة أحداث العنف.أمّا الدورة الثانية من “مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية” الذي كان يُفترض انطلاقها الشهر المقبل، فأرجئت حتى (جانفي) المقبل بعدما لم تتلقّ إدارة المهرجان تأكيدات بشأن مشاركات الدول.