لا تزال مهنة صقل الحجارة المتسببة في الاصابة بداء السيليكوز تحصد سنويا العشرات من الارواح البشرية بمنطقة القبائل ، حيث توفي خلال نهار اول امس شاب في الثلاثين المنحدر من قرية ماكودة بولاية تيزي وزو . و حسب مصادرنا فان الشاب كان يشتغل بمهنة صقل الحجارة على مستوى منطقة «تالة بوزرو «التي لا تبعد كثيرا عن منطقة ماكودة . علمنا ان الضحية كان مصابا بداء السيليكوز. هذا الاخير الذي يعتبر من الامراض المعروفة منذ زمن، ناتج أساسا عن استنشاق جزيئات غبار السيليس البلورية الحرة صغيرة الحجم، التي تصل إلى الحويصلات الهوائية وتبقى محجوزة داخل النسيج الرئوي وتقوم بتسميمه لينتج عنه قصر في التنفس، حيث يصبح المصاب يعاني من ضيق في التنفس، والعياء ويتأثر القلب بشكل ملحوظ، حيث تعد هذه المادة من المسببات الرئيسية لداء السيليكوز و تختلف مضاعفات وخطورة الإصابة بالداء كلما زاد تركيز السيليس في الهواء المستنشق للاشارة فا منطقتي ماكودة و ايفيغاء تعتبران اكثر المناطق تضررا بهذا المرض.