كشفت مصادر مؤكدة أن العديد من الشبان المصابين بداء صقل الحجارة بدائرة تكوت ولاية باتنة تطورت حالتهم الصحية لدرجة الخطورة الكبيرة بعد إصابة عدد منهم بداء السل الفتاك في تزاوج بين السيليكوز وهذا المرض المعدي، وقد تم إخضاع المصابين بالسل إلى إجراءات العزل الصحي وفقا لما تقتضيه شروط الوقاية الصحية، خاصة بالنسبة للأطباء المكلفين بمتابعة أوضاعهم الصحية. في وقت أكدت فيه مصادر أن الوصول الى مرحلة الإصابة بالسل الفتاك يشكل المراحل النهائية لوباء داء صقل الحجارة أو السيليكوز الذي ضرب منطقة دائرة تكوت ولاية باتنة التي شكلت منذ منتصف التسعينيات بؤرة لانتشار هذه الآفة الصحية الناجمة عن امتهان شبان بطالين دفعتهم ظروف انعدام مناصب شغل بديلة إلى صقل الحجارة لتزيين الفيلات والمنازل بولاية باتنة وعديد المدن الجزائرية وسط وغرب البلاد مقابل مبالغ تصل حد 6000 و8000 دج لليوم الواحد حسب سعر المتر، وحصد المرض منذ بداية بروزه 72 قتيلا بمعدل يتراوح بين 15 الى 20 شابا في السنة بعد ما أكدت دراسات طبية أن عدد المصابين ببقع المرض قدر ب 370 شاب عام 2006، وتشتكي عائلات المصابين وذويهم من تماطل الجهات المكلفة بمتابعة ملف المرض الخطير من غياب أدوات ووسائل العمل المعدلة والمؤمنة والمجهزة بكتامة رطبة تمتص الجزيئات الحجرية المتناثرة وتمنعها من التسرب الى الرئتين عبر الفم والأنف المتوفرة بالسوق الدولية والخاضعة للمعايير العالمية للعمل وممارسة مهنة الموت البطيء.