تتواصل أجواء التوتر بعدد من بلديات عاصمة الكورنيش جيجل بسبب توقف عجلة التنمية بها وتقاعس المسؤولين المحليين عن آداء واجباتهم فبعد بلديتي الميلية وبلهادف التي عرفت أجواء توتر غير مسبوقة خلال الأيام الماضية جاء الدور أول أمس على بلدية بوسيف أولاد عسكر التي عاشت بدورها أجواءا مشحونة بفعل اقدام العشرات من مواطني هذه الأخيرة على غلق مقر البلدية وكذا عدد من الممرات الطرقية. وجاءت الخطوة الإحتجاجية لسكان أولاد عسكر على خلفية اخلاف السلطات المحلية والولائية للوعود التي قدمتها هذه الأخيرة لسكان البلدية المذكورة بخصوص القضاء النهائي على أزمة العطش التي تعيشها هذه البلدية وكذا فتح جناح الولادة على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية المتواجدة بعاصمة البلدية المذكورة وهو الأمر الذي دفع بالسكان الى تجديد احتجاجاتهم من خلال غلق أهم مرفق عمومي ببلديتهم الجبلية أو بالأحرى مقر البلدية الذي ظل موصدا أمام العموم لمدة يوم كامل وسط أجواء مشحونة ذكرت الجميع بالإضطرابات التي عاشتها بلدية أولاد عسكر نهاية الربيع الماضي والتي استمرت أسبوعا كاملا وانتهت بتنقل الآلاف من سكان هذه البلدية على متن السيارات والشاحنات وحتى الدراجات الى عاصمة الولاية من أجل محاصرة ديوان الوالي وملاقاة المسؤول الأول بالولاية . هذا ولم يتوان المشاركون في احتجاجات أول أمس ببلدية أولاد عسكر في التهديد بزحف جديد على مقر الولاية بداية من مطلع الأسبوع الجاري وذلك في حالة ما اذا لم تتحرك السلطات الوصية لتنفيذ حزمة الوعود التي قدمت لسكان هذه البلدية قبل أكثر من ثلاثة أشهر داعين والي الولاية الى التدخل العاجل من أجل تجسيد هذه الوعود والحيلولة دون تصعيد الموقف أكثر خاصة يقول المحتجون وأن خرجتنا هذه المرة ستكون بلا رجعة بعدما سئمنا من تلاعبات المسؤولين الذين لايفقهون سوى لغة الوعود الكاذبة .