مواصلة للتحقيق في جريمة القتل التي راح ضحيتها المدعو (ك.ز) من مواليد 1980 بسكيكدة والذي كان يعمل في مجال البناء في إحدى الورشات بالعاشور،باشرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تحرياتها من جديد ،حيث قامت باستدعاء جميع الأشخاص الذين تم استدعاؤهم وسماعهم مسبقا والذين حامت حولهم الشكوك للاستفسار حول القضية العالقة منذ ثلاث سنوات وعن أي مستجدات أو معلومات ،ولحل لغز الجريمة ركز المحققون على الصديق الأكثر ملازمة للضحية أنذاك ويتعلق الامر بالمدعو (خ.ع) البالع من العمر 34 سنة المقيم بزرالدة ،هذا الأخير تربطه بالضحية علاقة عمل دامت أكثر من 13 سنة.المعني وبمجرد إستدعائه للمرة الأولى ظهرت عليه تصرفات غير عادية وبعدها غيّر رقم هاتفه ومكان إقامته الامر الذي دفع بالمحققين للبحث عن مكان إقامته بعد أن حامت حوله جميع الشكوك حيث توصلوا إلى معلومات دقيقة تفيد تواجده عند صهره بزرالدة ، وعند سماعه للمرة الثانية تناقضت أقواله بما أدلى به في التصريحات الأولى مؤكدا في الأخير أن الجوارب الملطخة بالدماء التي عثر عليها بمسرح الجريمة ملك له وأن المطرقة أداة الجريمة كان يعلم بتواجدها كما توصل المحققون أن المعني يوم وقوع الجريمة كان متواجدا بمدينة العاشور إلى غاية الساعة الثامنة ليلا وهذا عكس ما صرح به أنه غادر المكان منذ الرابعة مساء ، وبسماع أقارب الضحية وأصدقائه تمكّن المحققون من الوصول إلى شريك آخر في الجريمة ويتعلق الامر بالمسمى (ق.ب) مسير أشغال في مجال البناء، والذي كانت تجمعه بالضحية هو الآخر صداقة ، وعليه تم توقيف و تقديم كل من (خ.ع) والمسمى (ق.ب) أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة حيث اودع المتهم الأول الحبس الإحتياطي في حين إستدعي الثاني لسماعه في جلسة لاحقة.