أخلط حزب التجمع الوطني الديمقراطي المترأس لبلدية عاصمة ولاية سكيكدة حسابات حليفيه حزبي الأفانا و التجديد الجزائري ، اللذان سعيا للإطاحة به بعقد تحالفه مع الأفالان ، معلنا نهاية صراعات كبيرة و تصدعات بالمجلس البلدي الذي عاش طيلة عشرة أشهر عمر تواجده بأغنى بلدية بالوطن ، وزادت معاناته و مشاكله عقب التصريحات النارية الصادرة عن الوالي «محمد بودربالي» الذي نقل لولاية سطيف ، حيث استهجن تعطل المشاريع و ركون المجلس البلدي للجمود رغم امتلاكه لأكثر من الفي مليار بخزينته، لتبدأ الاتهامات المتبادلة و الصراعات و المؤامرات التي كان جلها يهدف للإطاحة بالمير «رمزي شبلي» المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي. وحسب مصادر فإن اجتماعا طارئا عقد بالبلدية صبيحة أمس انتهى لاتخاذ قرارات هامة تمت الموافقة عليها بالإجماع و هذا عقب تحالف استراتيجي مع حزب جبهة التحرير الوطني ، حيث تقرر إحداث بعض التغييرات على مستوى الهيئة التنفيذية فأقيل كمال طبوش المنتمي لحزب التجديد الجزائري من منصب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالثقافة و الرياضة و السياحة وخلفه أحمد بلواهم المنتمي لحزب الأفلان ، أعفي ساعد لبديوي المنتمي للأفانا من منصب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالتربية و الشؤون الاجتماعية و خلفه محمد الصالح شنوف المنتمي للأفالان. أما محمد بوقروة المنتمي لحزب التجديد الجزائري فأبعد عن منصب نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالصحة و النظافة و حماية البيئة وعين بديلا له مولود بلكامل المنتمي للأفالان ، وبالنسبة لمنصب نائب الرئيس المكلف بالعمران و الأشغال الجديدة فقد تم اسناده للسيد نور الدين قروي خلفا للسيد محمد جبين المستقيل و كلاهما ينتميان لحزب الأرندي. وكان التحالف الجديد في صالح الأرندي و الأفالان الحاصلان على أكبر الأصوات خلال الانتخابات السابقة ، حيث احتفظ التجمع الديمقراطي بالرئاسة و نصف النيابات ، التي منح نصفها الأخر للحزب العتيد الذي يدخل الجهاز التنفيذي لأول مرة ، بعد تنكر الأرندي لحليفيه الأفانا و التجديد اللذان خرجا من اللعبة ، لكن هل سيتحرك المجلس البلدي بتشكيلته الجديدة ويذيب الجليد المتراكم منذ عشرة أشهر ليحرك المشاريع و يحدث فرقا بحياة مواطني عاصمة الولاية الغنية بأموالها المكدسة وسكانها فقراء للتنمية وللمشاريع التي تغير من واقع مدينتهم الغارقة في البؤس والفوضى وقلة المشاريع التنموية.