استيقظ سكان عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الأربعاء على وقع خبر مزلزل تمثل في اقدام شابة في ربيعها الثامن عشر على الانتحار رفقة شاب آخر في ربيعه العشرين من خلال رمي نفسها من الطابق الرابع ليلقيا حتفهما على الفور في حادثة مروّعة لم يسبق للولاية (18) وأن عاشت مثيلا لها من قبل . وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “آخر ساعة” بخصوص هذه الحادثة غير المسبوقة فإن الشابة التي لم تحتفل بربيعها العشرين بعد كانت ستزف في صبيحة اليوم الذي قررت أن تضع فيه حدا لحياتها الى بيت زوجها بولاية سطيف غير أنها فضلت أن لايكتمل عرسها مع من اختارها شريكة لحياته كونها كانت على علاقة مع شاب آخر يكبرها بسنتين وتواعدا على الزواج منذ مدة غير أن أطرافا من عائلتها وعائلة الشاب وقفا على مايبدو في طريق هذا الحلم ليقرر العشيقان التصدي لهذا الرفض بطريقتهما الخاصة حيث اتفقت الفتاة مع شريكها على الالتقاء ليلة زفافها من أجل افشال خطة تزويجها إلى الشاب الذي قررت عائلتها تزويجها له وهي الخطة التي تم تنفيذها بإحكام حيث هربت الفتاة ليلة الثلاثاء من بيت والدها لحظات قبل شروع المدعويين في مراسيم “الحنة” التي تسبق زف أية فتاة إلى بيت الزوجية ، وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فان لقاء العشيقين تم على مستوى شقة في طور الإنجاز بحي أيوف أين قضايا الليلة مع بعضهما قبل أن يقررا في لحظة جنون الإنتحار من خلال رمي نفسيهما من الطابق الرابع للبناية التي قضيا الليلة بها وهو القرار الذي أقدما على تنفيذه في حدود الساعة السادسة صباحا حيث قفزا معا من الطابق المذكور ليلفظا أنفاسهما على الفور بعد ارتطامهما بالأرض ولو أن مصادر مستقلة تحدثت عن عدم وفاة الضحيتين إلى غاية إيصالهما إلى مستشفى الصديق بن يحيى اللذين تم نقلهما إليه من قبل رجال الحماية المدنية . هذا وكانت عائلة الفتاة قد باشرت حملة بحث عنها مباشرة بعد اختفائها من بيت والدها اعتقادا منها بأن غيابها الفجائي عن البيت وفي لحظة حاسمة من حياتها مرده الى أمر آخر قبل أن تكتشف المفاجأة المدوية صباحا من خلال إعلامها بانتحار ابنتها رفقة شريكها وهو الخبر الذي لم يهز كيان عائلتي الضحيتين فحسب بل هز عاصمة الكورنيش بأسرها كونها المرة الأولى التي تعيش فيها ولاية جيجل مثل هذا الحادث الذي لم يتعوّد الجواجلة على معايشته إلا في الأفلام والمسلسلات .