ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدتها أغلب الولايات الشمالية للوطن خاصة الشرقية منها إرتفاعا في معدل المياه بالسدود حيث بلغت حسب الإحصائيات الأخيرة للمديرية العامة لأشغال السد إلى70 بالمئة. و يأتي حسب ذات الإحصائيات سد بني هارون الذي يزود أكثر من ستة ولايات على رأس قائمة السدود التي شهدت إمتلاء بعد الأمطار الأخيرة بمعدل 1 مليار متر مكعب مما دفع بالمسؤولين إلى تشغيل مفرغ الفياضانات بعد أن تجاوزت نسبة الإمتلاء سعة التخزين بالسد و المقدرة ب960 مليون متر مكعب و هو ما يبعد حسب تصريحات الوزير خطر الجفاف الذي كان يهدد الجزائر بعد تراجع معدل إمتلاء السدود مما دفع بوزارة الفلاحة إلى إعتماد تقنية جديدة لتطهير المياه خاصة الجوفية لاستعمالها كمياه للسقي بعد تأخر تساقط الأمطار و استمرار الحرارة إلى بداية شهر نوفمبر و من جهة أخرى أكد وزير الموارد المائية بأن النسبة المسجلة خلال المدة الأخيرة التي لم تتجاوز البضعة أيام تعد نسبة معتبرة في انتظار تسجيل نسبة امتلاء أكبر خاصة و أن فصل الشتاء مازال في أوله في الوقت الذي تتحدث فيه مصالح الأرصاد الجوية عن تساقط كميات كبيرة من الأمطار و الثلوج خلال الأسابيع القادمة، و تجدر الإشارة إلى أن بعض الولايات تعيش حالات جفاف نتيجة الانقطاع المتكرر لعمليات التزويد بمياه الشرب خاصة ولاية عنابة جراء العطب الذي أصاب القناة الرئيسية لتزويد أغلب بلديات الولاية بالمياه على مستوى ولاية الطارف غير بعيد عن سد الشافية.