كشفت مصادر “آخر ساعة” أن والي عنابة طلب تقريرا مفصلا عن المدينة القديمة التي ما تزال الأوضاع بها على حالها على الرغم من البرامج السكنية الكثيرة التي استفاد منها سكانها. طلب محمد منيب صنديد من المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة تزويده بجميع التفاصيل المتعلقة بالمدينة القديمة “بلاص دارم”، التي أصبحت في حالة يرثى لها بسبب فشل جميع البرامج التي خصصت للمدينة من أجل إعادة الاعتبار لهذا المعلّم الحضاري وحسب مصادر “آخر ساعة” فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة سيضع قريبا على مكتب الوالي تقريرا عن حالة المدينة القديمة، خصوصا وأن “المير”، حسب المصادر ذاتها، وضع ضمن أولياته للمرحلة المقبلة إخراج “بلاص دارم” من الوضع الكارثي الذي توجد عليه، حيث من المنتظر أن تنطلق دراسة شاملة للمدينة تنتهي بوضع مخطط يتم السير عليه تكون في نهايته “بلاص دارم” منارة لمدينة عنابة كما كانت من قبل، وهو المشروع الذي أثار إعجاب الوالي، تضيف المصادر ذاتها، التي أكدت أيضا أن هناك إجماع في مدينة عنابة بين المسؤولين التنفيذيين على أن العديد من الأشخاص والهيئات يتحملون مسؤولية الوضع الذي آلت إليه المدينة القاديمة، من بينهم الديوان البلدي لترميم وتهيئة الأحياء القديمة، القطاع الحضري الأول بالإضافة إلى المنتخبين المحليين السابقين، وبعض من هؤلاء اتهمهم الوالي السابق لعنابة صراحة بالأمر ذاته. ما يثير الاستغراب في المدينة القديمة هو أن سكانها في كل مرة يتم توزيع سكنات اجتماعية بدائرة عنابة يتم تخصيص حصة معتبرة لهم، ورغم ذلك لم يحل المشكل بها، وذلك يرجع حسب ما يراها الكثيرون وما هو بادي أيضا على أرض الواقع، حيث أن السكنات ورغم تشميعها إلا أنها تسكن كرّة أخرى من قبل نفس الأشخاص الذين استفادوا من سكن اجتماعي، أو يتم بيعها لأشخاص أخرين ليتمكنوا من الحصول على سكن، وفي حال نبش الوالي صنديد في هذا الأمر فسيقف على مدى التلاعب الذي يحدث في المدينة القديمة والذي أوصلها إلى حافة الهاوية.