اوضح الامين العام لحركة الاصلاح الوطني، جهيد يونسي، أن « الحراك السياسي المعارض القائم ربما تستغله السلطة لإيهام الخارج بان هناك حرية تعبير في الجزائر ولتزيين الواجهة الديمقراطية» وانتقد المتحدث السلطة وقال ان « السلطة لا يهمها الداخل لأنها تعرف رأي الجزائريين فيها كما تعرف انه ليست هناك انتخابات تجاوزت نسبة المشاركة فيها ال20 بالمائة». مطالبا من وصفهم «العقلاء» من السلطة او من خارجها الى الدعوة إلى «تغليب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية و الفئوية. ويؤكد جهيد يونسي، المرشح السابق للرئاسيات انه يوجد «مزيد من الغلق يخيم على الساحة السياسية « مشيرا بالتاكيد انه «كنا نظن أن الأمور ستتوج بانفتاح رئاسي كموعد مصيري، لكن مع الأسف هناك عمليات إقصاء وتهميش تمارسها السلطة على المواطنين وعلى الطبقة السياسية وأصبحنا خارج الإطار وهذا ينذر بخطر وشيك». قال جهيد يونسي، في ندوة صحفية عقدها امس، بمقر الحركة بالعاصمة، ان الحركة ستعلن عن موقها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، يوم 22 من الشهر الجاري، حيث سيفصل مجلس شورى الحركة في مسالة المشاركة في الانتخابات الرئاسية من عدمها. وقيم يونسي اداء الرئيس بوتفليقة طيلة عهداته الثلاثة، ب» انجازات سلبية واخرى ايجابية» لكنه غلب الامور السلبية على الايجابية، وقال ان ريع النفط اتي ب700 مليار دولار في ظرف 15 سنة لمن ما ظهر منها فعلا لا يتعدى 10 بالمائة. واكد جهيد يونسي أن المجلس سيدرس أنه تم إقرار المشاركة، في الموعد الرئاسي القادم، إن كان هو مرشحها أو التحالف مع الغير. بينما طعن المتحدث في مصداقية التكتلات السياسية المعرضة، ومن بينها تلك التي اجتمعت امس، وقال يونسي ان هذه التكتلات طرف من طرفي «استقطاب ثنائي بمناسبة الاستحقاق الرئاسي، أكد أن حركته ترفضه، «كما ترفض الصدام». وتوقع يونسي أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة مغلقة، موضحا ان « المجموعة الوطنية كلها موضوعة في قاعة انتظار لأنه ليس هناك عربون ثقة ومصداقية من قبل سلطة، قال أنها تنظر بعدائية وتجريم اتجاه الطبقة السياسية»، كما عاد الى الحراك السياسي المعارض الذي ينظم لقاءات له من حين لاخر ، في صورة تكتلات سياسية، في إشارة إلى مجموعة العشرين أو مجموعة ال15، وقال انه«خارج إطار التنافس الحقيقي مع السلطة». كما يعتبر يونسي أن « قواعد اللعبة السياسية لم ترس وهذه الحركية غير نافعة أمام عدم اكتراث السلطة». معتبرا الحراك القائم ب»المغشوش» ويعتبر أن « المناضل الحقيق لا ينتظر توفر كل الأجواء للعمل ، وإنما هو بالذات يساهم في توفير هذه الأجواء».ويرى يونسي ان الاولية تكمن في « تصحيح القواعد التنافسية ثم الانطلاق في المنافسة»، موضحا ان « السلطة تمتلك أكثر مما تمتلكه المعارضة ولها وسائل التنفيذ وإخراج آلة التزوير»، في إشارة منه إلى عدم جدوى هذه التكتلات».