أرسل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) برقية تعزية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في وفاة المدافع الدولي الجزائري السابق مصطفى زيتوني الذي وافته المنية الأحد الماضي عن عمر يناهز 86 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر. وقال بلاتر في البرقية ، التي نشرتها "الفاف" بموقعها على الشبكة العنكبوتية، "نشعر بالأسى لوفاة الدولي السابق مصطفى زيتوني. نود أن نتقدم لأسرته وأحبائه وجميع أفراد عائلة كرة القدم الجزائرية بتعازينا الصادقة". وأكد بلاتر ، في البرقية أن زيتوني كان بطلا قوميا في بلاده وانه ارتدى في الفترة الممتدة من 1958 الى 1964 قميص منتخب الجزائر نحو مائة مرة. وتوفي زيتوني الأحد الماضي بمدينة نيس الفرنسية ودفن بمقابر المسلمين في المدينة نفسها أمس الأول الأربعاء بجانب ابنتيه التوأم حسبما أوصى سابقا. اللاعب الجزائري الدولي السابق مصطفى زيتوني، اشتهر برفضه في خمسينات القرن الماضي اللعب في صفوف ريال مدريد والمنتخب الفرنسي من أجل الدفاع عن ألوان "فريق جبهة التحرير". وانطلقت مسيرة زيتوني بالجزائر إبان الاستعمار الفرنسي، وبالتحديد ضمن فريق سانت أوجين، في نهاية أربعينات القرن الماضي قبل أن ينضم إلى صفوف نادي كان (جنوب شرق فرنسا) في 1953 ثم موناكو في 1954. وكان مدافعا قويا لديه فنيات كبيرة إلى درجة أن الصحافة الفرنسية توقعت أن يكون ضمن تشكيلة "الديوك" في نهائيات كأس العالم 1958 بالسويد إلى جانب ريمون كوبا وجوست فونتين، لكن مصطفى زيتوني رفض دعوة المنتخب الفرنسي كما أنه رفض الانضمام إلى ريال مدريد، والذي كان يلعب فيه آنذاك اللاعب الأسباني الأرجنتيني الشهير ألفريدو دي ستيفانو، وفضل الاستجابة إلى نداء القلب والوطن. وبرفقة لاعبين جزائريين آخرين، بينهم رشيد مخلوفي وعبد العزيز بنتيفور، التحق زيتوني بتونس في 1958 لتشكيل "فريق جبهة التحرير الوطني" الجزائري، لينطلق الأخير في جولة عالمية رياضية وسياسية الهدف وراءها الترويج لكفاح الشعب الجزائري ضد فرنسا من أجل نيل الاستقلال. وخاض الفريق عشرات المباريات في مختلف أنحاء العالم.