شهدت بلدية الجمعة بني حبيبي التي تبعد بنحو (40) كلم عن عاصمة ولاية جيجل موجة من الاحتجاجات الشعبية وذلك بعد اقدام عشرات المواطنين على التجمع أمام مقر البلدية واغلاق مقرها لبعض الوقت بعد ساعات من نشر القائمة الأولية للمستفيدين من السكنات الإجتماعية الجاهزة وهي القائمة التي طال انتظارها من قبل سكان هذه البلدية الفلاحية . وقد تجمع العشرات ممن لم ترد أسماؤهم في هذه القائمة منذ صبيحة الخميس أمام مقر البلدية قبل أن يشرع عدد كبير منهم في تصعيد حركتهم الإحتجاجية من خلال غلق المدخل الرئيسي للمقر المذكور في الوقت الذي كان العمال والموظفون بداخله تعبيرا منهم عن سخطهم الكبير حول هذه القائمة التي اشتملت حسبهم على أسماء لاتستحق التواجد في هذه اللائحة وذلك بحكم وضعيتها الإجتماعية المريحة ، ولم تتوقف الإحتجاجات عند تصفيد بعض المحتجين للمدخل الرئيسي لمقر البلدية بل بلغت بأحد المقصيين الى حد نقل بعض أثاثه المنزلي الى بهو المقر المذكور ومحاولة الإعتصام بداخله وهي العملية التي تم احباطها من قبل عدد من العقلاء وكذا أعضاء المجلس الذين أقنعوا المعني بأنه لاجدوى من مثل هذه الخرجة وأن الأجدر به القيام بالإجراءات الإدارية اللازمة التي من شأنها أن تعيد له حقه المهضوم ومن ذلك تقديم طعن للجهات الوصية يحدث ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجمعة بني حبيبي جحا محمد في حديث مقتضب مع “آخر ساعة” بأن القائمة المذكورة قد تم ضبطها بشفافية مطلقة بالتعاون مع لجنة توزيع السكن الإجتماعي على مستوى دائرة العنصر وأن باب البلدية سيى مفتوحا أمام المتظلمين في هذه القضية بدليل أنه سيبقى في مكتبه من أجل استقبال المحتجين الى غاية التاسعة ليلا ، كما طالب المتحدث المحتجين بالهدوء وانتظار دورهم في عملية التوزيع المقبلة وذلك وفق مبدأ الأولوية سيما وأن عدد السكنات الجاهزة لايغطي سوى نسبة ضئيلة جدا من عدد طلبات السكن المتواجدة على مستوى أدراج الدائرة .