عاد المنتخب الوطني لكرة اليد – رجال - إلى التتويجات القارية ، عندما حقق أمس بقاعة حرشة المعجزة بإحرازه لقبه الإفريقي السابع في تاريخ كرة اليد الجزائرية الصغيرة، بتغلبه على حامل اللقب المنتخب التونسي بنتيجة (25 -21 ) في نهائي كان قمة حقيقية بين الفريقين تحت أنظار جمهور قياسي الذي توافد على قاعة حرشة منذ الصباح . التركيز الكبير الذي ظهر في صفوف «الخضر» أربك التونسيين، بالرغم من الخبرة المعتبرة التي كانت لدى المنافس .. و بالتالي ، فان المسيرة التي حققها تبقى تاريخية وتوصف بالمعجزة، أين صعدت التشكيلة الجزائرية في مستواها مع توالي المقابلات في هذه الدورة التي كانت ايجابية إلى يعيد. عرف الشوط الأول تكافئا كبيرا بين الفريقين اللذان يعرفان بعضهما تمام المعرفة ، حيث فضل المدرب الوطني رضا زغيلي تقديم تشكيلة تتمتع بالخبرة على غرار بودرالي و بركوس اللذان قدما الإضافة في اللعب و هذا أمام الفريق التونسي الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة و جاء إلى الجزائر ليدافع عن لقبه .. و سارت الأمور بتوالي الأهداف من الفريقين .. فقد وصل في كل مرة اللاعب بركوس إلى المرمى و استعاد المستوى الذي عرفناه عليه و سجل عدة محاولات في هذه المرحلة .. في حين سجل سوداني التقدم الأول للفريق الوطني في المرحلة الأولى 7- 6 .. و هو تقدم معنوي كبير استطاع «الخضر» بفضله الحفاظ على التقدم إلى غاية انتهاء الشوط الأول 12 -11 .. و كان الفريق الجزائري قد عارض احتساب الهدف التونسي الأخير كون الوقت كان قد انتهى. و في المرحلة الثانية بدا الفريق الوطني أكثر قوة و لم يضيع الكثير من الفرص و الأخطاء الفنية ، و الهجومات كانت فعالة عن طريق بركوس و رحيم و بوخميس .. إلى جانب الدور الكبير الذي لعبه الحارس سلاحجي الذي كان حصنا منيعا أمام اللاعبين التونسيين الذين بدأوا يفقدون التركيز في العشر دقائق الأخيرة التي سير فيها المدرب زغيلي بذكاء إمكانيات تشكيلته التي أنهت الأمور بطريقة موفقة أمام فرحة كبيرة لجمهور حرشة الذي لعب دورا معتبرا في تحفيز اللاعبين الذين ردوا له الجميل بالعزيمة و الإرادة و اللعب الجميل .. أين عادت الصور الجميلة إلى قاعة حرشة التي شهدت اكبر انجازات الكرة الصغيرة الجزائرية .