أدت التقلبات الجوية وموجة البرد المصحوبة بالثلوج التي تساقطت بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح أمس عبر كافة تراب ولاية تبسة ، إلى غلق عدة مسالك وطرقات، بحيث عرفت المناطق الريفية والقرى المتواجدة في الناحية الغربية من الولاية انسدادا كليا في مسالكها، كما تسببت موجة البرد المفاجئة في عزل العديد من القرى والمداشر وبالأخص على مستوى بلدية بئر مقدم،و قريقر والشريعة والعقلة.. مما أجبر ذلك معظم السكان إلى المكثوث في منازلهم وأخذ الحيطة وعدم المغامرة واستعمال المركبات التي تعتبر خطرا عليهم في مثل هذه الأوقات، هذا وقد غطت الثلوج الطريق الجبلي ''فج القعقاع'' الرابط بين بلديتي بئر مقدم والحمامات حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 900 متر، ما دفع هذا بمستعملي الطريق إلى التوقف على جانبي الطريق لساعات إلى حين استقرار الجو وقد انشلت كذلك حركة المرور عبر معظم الطرقات بالولاية ولا سيما منها الولائية والريفية، في عاصمة الولاية تبسة أحدث تساقط الأمطار والثلوج حالة استنفار قصوى لدى الكثير من العائلات وبالأخص القاطنة في السكنات الهشة والقصديرية ، حيث تحولت الثلوج المتساقطة إلى سيول لا يمكن صدّها نظرا لانسداد بالوعات الصرف الصحي، وذلك بكل من أحياء الفلوجة والمرجة ولاروكاد على اعتبار تواجدها في الناحية المنخفضة من المدينة وبالتالي فقد استنكرت العديد من العائلات هذه الوضعية بعد أن غمرت مياه السيول سكناتهم وأحدثت أضرارا بها، بحيث لجأ الكثير منهم إلى استعمال الأواني المنزلية لإخراج المياه المتدفقة بغزارة خاصة بعد ذوبان الثلوج بعد أن استقرت الأجواء وقت الظهيرة، وهي المعاناة التي تكرر كلما عرفت المنطقة تساقطا غزيزا للأمطار أو الثلوج.