احتج صباح أمس المئات من سكان عاصمة الولاية أم البواقي، أمام جامعة العربي بن مهيدي بذات الولاية، على خلفية الاساءة التي بدرت من الوزير الاول الاسبق «عبد المالك سلال» في فيديو قصير انتشر عبر وسائل الإعلام و الشبكة العنكبوتية كالفايس بوك وتويتر التي وصف من خلالها أبناء الاوراس الاشم والشاوية بصفة عامة بجملة تمس شرفهم متناسيا بان اول رصاصة لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة انطلقت من جبال الاوراس لتحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي الهمجي، ليقدم اول امس احد اطارات الدولة الجزائرية ويسب المنطقة باكملها بعباراة «الشاوي حاشا رزق ربي «وهو الامر الذي اخرج المئات من سكان ولاية ام البواقي وكذا خنشلة وباتنة الى الشارع للتعبير عن سخطهم واستنكارهم الشديدين من هاته الزلات التي كثرت من الطاقم الحكومي في الفترة الاخيرة على غرار خرجة عمارة بن يونس التي اهان من خلالها الشعب الجزائري برمته، تلتها تصريحات وزير الشؤون الدينية عن ارتداء الحجاب واعتباره مسالة اخلاقية وليس لباسا شرعيا. المحتجون من ابناء الشاوية رددوا وحملوا شعارات تدين هاته التصريحات، التي صدمت المنطقة بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة، حيث اختلفت بين مطالب للاعتذار والرحيل في نفس الوقت وبين مستعد لاقامة ثورة تحريرية ثانية، بغية اثبات رجولة ابناء هاته المنطقة، كما طالب اخرون من الرجل الذي يمثل الدولة، والمرشح للقيام بالحملة الانتخابية للمترشح الحر «عبد العزيز بوتفليقة» بكتابة جملة مفيدة قبل حديثه عن ابناء الشاوية، الذين اكدوا بانهم رجال الاوراس واسياد الثورة التحريرية ومن يتكلمون اليوم باسم الشعب الجزائري ويعيشون في خيراته لم يتم لهم ذلك الا بفضل هاته التضحيات الجسام. كما عرفت العديد من المواقع الالكترونية على غرار الفايس بوك وتويتير حملات احتجاجية لمطالبة الوزير الاول الاسبق بالاعتذار علانية لأبناء الاوراس والشعب الجزائري بصفة عامة. حققيون وطلبة بصدد مقاضاة الوزير الأسبق عبد المالك سلال علمت اخر ساعة من مصادرها الخاصة بان عددا من الطلبة والحقيقيين والشباب بصدد رفع دعوى قضائية ضد الوزير الاول الاسبق «عبد المالك سلال» على خلفية هاته التصريحات اللامسؤولة من قبل هذا الاطار السامي بالدولة الجزائرية.