مديرية الحملة حرصت على إبعاد الوجوه المستهلكة عن الأضواء سلال: لا تسمعوا كلام الفحشاء ولم أقصد الإساءة للشاوية حاول عبد المالك سلال، مدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن يكون بعيدا عن الصورة التي قدمها سنة 2004 و2009، عندما قاد نفس الحملة الانتخابية، ودخل سلال مباشرة في صلب الموضوع، وقال إنه لن يعرف بوتفليقة لأحد، لأن الجميع يعرفه سواء في الجزائر أو الخارج، وراح يمدح بوتفليقة ويطلب تحيته من الجماهير الحاضرة في القاعة والتي يمثل 90 بالمائة منهم طلبة ينتسبون لمختلف التنظيمات الطلابية النشطة في الساحة الجامعية. واستثمر سلال، في تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم لكرة القدم لمرتينن وفوز الفريق الوطني لكرة اليد بالكأس الإفريقية، وقال بالدارجة: ”من ولدته أمه حتى يفعل ما فعلت الجزائر”، وحاول في كلمته التي لم تتعد مدتها 15 دقيقة، إغراء الطلبة الجامعيين عندما وعدهم باسم الرئيس بوتفليقة، بصيغة جديدة لسكن لكل طالب جامعي يتخرج من الجامعة، إضافة إلى نظام تشغيل جديد يسمح لهم بالتوظيف مباشرة، وعن تطوير آليات ”كناك” و”أنساج”، قائلا: ”أعدكم أنه سيتم توسيع أنظمة التشغيل وقيمتها المادية”. وتحدث سلال عن الرئيس بوتفليقة، ووزنه وثقله على الساحة الدولية، مؤكدا أنه تم تحقيق منجزات كثيرة في البلاد، و”لا يمكن لأحد أن ينفي ذلك، ورغم ذلك مازالت هناك نقائص وسنتداركها مستقبلا”، لافتا إلى أن الجزائر ورشة كبيرة من التطور والإعمار، وحث على ضرورة مواصلة الجهد من قِبل جميع الجزائريين. وأرجع مدير الحملة حالة الاستقرار والأمن التي تعيشها الجزائر، للرئيس بوتفليقة وحنكته السياسية، وقال إن الربيع العربي هو بعوضة أغلقنا عليها الباب وإن حاولت الدخول من النافذة لدينا المبيد، قالها بالدراجة ”نموسة وعندنا لفليتوكس”، محذرا من أسماهم بدعاة الفتنة والمغامرة من محاولات المساس باستقرار البلاد، ودعاهم إلى الكف عن ذلك، لاسيما و”نحن على أبواب استحقاقات رئاسية”، وتابع بأن على هؤلاء أن يدركوا بأن ‘'مصلحة البلاد يجب أن توضع فوق كل اعتبار”. تجدر الإشارة إلى أن التجمع الذي أقيم أمس بالقاعة البيضوية، هو التجمع الأول للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وحضرته كل الوجوه المستهلكة في صورة قيادة جبهة التحرير، والتجمع الوطني الديمقراطي، رغم محاولة إدارة الحملة الانتخابية استعراض وجوه جديدة في المنصة، في صورة قادة التنظيمات الطلابية الذين لا يختلفون في نفوس الطلبة عن وجوه السياسة باعتبار أن أغلبهم يقود تنظيمه لمدة تفوق العشرية من الزمن. ل. شريقي قدم اعتذاره لسكان الأوراس وتحدث عن أطراف تستغل نكته سياسيا سلال: لا تسمعوا كلام الفحشاء ولم أقصد الإساءة للشاوية اعتذر مدير حملة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أمس، عن النكتة التي أطلقها في حق سكان الأوراس الأشم، والتي لقيت استهاجنا كبيرا من طرف الجزائريين. وقال سلال في تصريحات خص بها وسائل الإعلام التي غطت تجمع القاعة البيضوية، إنه لم يكن يقصد أبدا الإساءة للأوراس ولا لسكانه الشاوية، وأوضح أنه ”لدي أصدقاء وأحباب هناك وفي كل الجزائر، ولم أكن أقصد الإساءة، والكلام الذي نطقت به في اجتماع تنصيب المدراء الولائيين مجرد نكتة استغلها البعض وقام بتأويلها”. وأضاف الوزير الأول المستقيل لقيادة الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة، أن الرئيس يركز على حملة نظيفة، و”أنا أقوم بحملة نظيفة طبقا لتوجيهاته وتعليماته”، وتحدث عن العقيد الطاهر زبيري، وقال إن حضوره كان مفاجأة كبيرة، وتابع بأنه ”عندما رأيت الطاهر زبيري بكيت، وأنا أحترمه وأحترم كل المجاهدين”. وبدا سلال، متأثرا جدا من الحملة التي تم شنها ضده، عندما قال أمس: ”نحن في قسنطينة نقول الشاوي حاشاك”، وأبرز بالقول: ”الله يهدي الناس والأطراف التي تؤول كلامي وربي وكيلهم، وواصل بأن ”الجزائريين لديهم بصيرة، وأقول لهم لا تسمعوا كلام الفحشاء”. ل. شريقي رفعوا شعارات معارضة للعهدة الرابعة عشرات الشباب يعبرون عن غضبهم من تصريحات سلال بباتنة شهدت، صباح أمس، الساحة المحاذية للمسرح الجهوي بباتنة، وقفة احتجاجية لعشرات الشباب والشخصيات الثقافية والرياضية بباتنة، كرد على ما قاله الوزير الأول عبد المالك سلال، في تصريحات وصفها المحتجون بالعنصرية واللامسؤولة إن صدرت عن شخص عادي، فما بالك بمن يحمل صفة ”رجل دولة”. وقد حمل المحتجون لافتات دونوا عليها عبارات اعتزاز بالأصل الأمازيغي الشاوي، وحمل عدد منهم لافتات صفراء كتبت عليها شعارات مضادة للعهدة الرابعة، مرددين أناشيد وطنية. وتمت الوقفة بشكل سلمي وهادئ، وجلبت العديد من المواطنين، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة دون تسجيل أي احتكاك. وكان سلال قد أطلق عبارات استهزاء بالشاوية عبر إحدى القنوات الفضائية الخاصة متبوعة بضحكه وضحكات المرافقين له، بعد أن قال: ”الشاوية حاشا رزق ربي”.