قام العشرات من مصلي مسجد الإمام الغزالي بحي حشمي وسط مدينة سطيف نهاية الأسبوع الماضي بالاحتجاج أمام مقر مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف مطالبين بإقالة الإمام الذي قام “حسبهم” بسحب الثقة من الجمعية الدينية للمسجد إضافة إلى قيامه بممارسات رأوها غير قانونية و غير شرعية المحتجون أكدوا في حديثهم معنا بأنهم سئموا من التصرفات الصادرة عن الإمام و أنهم رفعوا لائحة من المطالب تقدموا بها لمدير الشؤون الدينية على رأسها إعادة النظر في قضية انتخابات اللجنة الدينية، حيث بحسب ما أكده لنا ذات المتحدثين قام هذا الإمام بإلغاء نتائج التصويت بسبب حيازة أفراد غير مقربين منه لأغلبية الأصوات و ذلك بإعادة الانتخابات في وقت لاحق من أجل قيامه بوضع قائمة أخرى تضم مقربيه و قد جرت في حضور ممثل عن المديرية، المحتجون أشاروا بأن الإمام سيقوم بإعادة أشغال بناء الميضة التي لم يمر على إعادة تهيئتها سوى 5 سنوات، مما يعتبر تبذيرا للأموال التي يجب أن تخصص لأمر آخر مع ضرورة فتح تحقيق حول الوجبات و الولائم التي تبرمج من حين لآخر في المسجد و التي تجهل أسباب تنظيمها و كذا المصدر الذي تمول من طرفه، ذات المحتجين أكدوا بأن الممارسات لم تقتصر عند هذا الحد فقط بل تعدته إلى قيام الإمام بتحريض النساء المصليات على أزواجهن من أجل منحهن الأموال للتصدق به على المسجد و إلزام المصلين في خطب الجمعة إحضار مبلغ 1000 دج و هو ما وضعهم في حرج كبير، لدى اتصالنا بإمام المسجد الذي أكد بأن ادعاءات هؤلاء المصلين باطلة و أن الأمر مجرد تصفية حسابات، ففيما يخص قضية اللجنة الدينية فقد تم إلغاء نتائجها بسبب إدخال بعض الغرباء عن المسجد و قد تم إعلام المديرية الوصية بهذا الأمر، أما بخصوص قضية الميضة فأكد بأن الإمام ليس بإمكانه القيام بعملية أشغال البناء بصفة منفردة مضيفا بأنه اقترح استبدال الحنفيات و إدخال بعض التحسينات لا غير مؤكدا بأن كل هذه الادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة هدفها تحطيم العمل الدعوي و الخيري الذي يقوم به المسجد منذ تنصيبه كإمام بمسجد الغزالي، مدير الشؤون الدينية و الأوقاف من جهته أكد لنا بأنه استقبل مجموعة من المحتجين و أضاف بأنه سينصب لجنة لتقصي الحقائق تقف على مدى صحة ما تم إبلاغه من انشغالات و بأنه سيقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل ضمان السير الحسن لهذا المرفق الديني.