دعا عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية دول عدم الانحياز إلى استثمار ثقلها السياسي والمعنوي في دعم التوجه نحو تفعيل مسار السلام في فلسطين وفق أسس خاصة بعد الاستعداد الذي عكسته الأطراف الراعية للعملية السلمية ومنها تجاوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع حل قيام دولتين منفصلتين، كما دعت إلى إرغام إسرائيل على وقف السياسات الاستيطانية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، معتبرة أن انقسام الفلسطينيين سيضعف موقفهم التفاوضي ويضر بمسار قضيتهم. قدم عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية أول أمس خلال الاجتماع الوزاري للجنة حركة عدم الانحياز الخاصة بفلسطين على هامش الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز، ورقة خاصة حول القضية الفلسطينية ضمنها توجيه الجزائر دعوة لدول حركة عدم الانحياز إلى استثمار ثقلها السياسي المعنوي في دعم التوجه الإيجابي الذي بدا يلوح في الأفق حول تفعيل مسار السلام في المنطقة وفق أسس قائمة على العدل والموضوعية والنزاهة، خاصة بعد الاستعداد الذي عكسته الأطراف الراعية للعملية السلمية ومنها تجاوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع المطالب الفلسطينية، كما شدد مساهل على ضرورة ممارسة ضغوط على الطرف الإسرائيلي من أجل حمله على قبول حل الدولتين واستئناف المفاوضات على أساس قرارات مجلس الأمن واتفاقيات مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام، وطبقا لمبادرة السلام العربية. واعتبر مساهل أن بعث عملية السلام على أسس جادة وسليمة لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار إسرائيل في تحدي رغبة المجموعة الدولية بخصوص رفضها لوقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزة، داعيا المجموعة الدولية إلى إطلاق حملة دولية لإرغام إسرائيل على وقف فوري لكافة الإجراءات و السياسات الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحالة بما في ذلك القدس. ولم يغفل مساهل التطرق إلى الوضع الكارثي لسكان غزة إثر الحصار الوحشي الذي تفرضه إسرائيل على المنطقة، معتبرا إياه نوعا من العقاب الجماعي الذي تجرمه المواثيق والعهود الدولية لما يمثله من خرق سافر لقواعد القانون الدولي الإنساني. وبخصوص الخلاف الفلسطيني، أكد الوزير أن انقسام الفلسطينيين سيلحق ضررا كبيرا بالقضية الفلسطينية ويضعف موقف الفلسطينيين التفاوضي، داعيا الحركة إلى دعم جهود مصر في هذا الصدد ودعوة الفلسطينيين إلى التجاوب معها، مجددا موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وكفاح شعبها. وقد اختتمت لجنة حركة عدم الانحياز الخاصة بفلسطين اجتماعها بمشروع بيان سيرفع إلى اجتماع قادة البلدان المشاركة يتناول أهم تطورات القضية الفلسطينية، ومحاولات إحياء عملية السلام، وتجديد تضامن دول الحركة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه المسلوبة، كما شدد البيان على دور الحركة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس .