كشف موسى بن حمادي أول أمس الخميس عن القرار الحكومي الذي اتخذه الوزير الأول بخصوص الديون المترتبة على عاتق الوزارات والخاصة بمجمع اتصالات الجزائر، حيث ستقتطع هذه الديون مباشرة من الميزانية السنوية المخصصة للدوائر الوزارية المعنية وفي ذات السياق أشار إلى أن قيمة ديون المجمع لدى زبائنه والتي تقارب 70 مليار دينار لم يتم لحد الآن استرجاع منها 40 مليار دينار. ذكر موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه أول أمس الخميس بنقر المجمع أن ملف الديون المترتبة على عاتق المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة يوجد في طريق الحل وذلك بعد أن قرر الوزير الأول أحمد أويحيي اقتطاع الديون المترتبة على عدد من الوزارات والخاصة بمجمع اتصالات الجزائر من الميزانية المخصصة لهذه الدوائر الوزارية مباشرة قبل استلامها، وهي العملية التي سيتم الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين حسب ما أكد ذات المتحدث. وفي سياق متصل أوضح موسى بن حمادي أن الديون التي قدرت السنة الماضية على عاتق المؤسسات العمومية والخاصة والمقدرة بحوالي 70 مليار دينار قد تراجعت هذا العام لأقل من هذا المبلغ، وأعلن في هذا الصدد أن الديون التي لم تسترجع لحد الآن تقدر بأزيد من 40 مليار دينار. وأعلن الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر من جهة أخرى أن هناك فريق عمل تم تشكيله من استرجاع الديون المستحقة لدى مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، وفي هذا السياق تطرق إلى الإشكال الذي كان قائما مع المتعامل الخاص إيباد المختص في مجال التزويد بالتدفق العالي للانترنيت حيث تم الاتفاق بعد اللقاء الذي جمع الأطراف المعنية بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على تشكيل لجنة مشتركة من أجل التأكد من الفواتير وكذا مسألة الانقطاعات، بالموازاة مع وضع مخطط لجدولة ديون هذا المتعامل الذي قال إنه يعد من بين الشركاء الذين لا يمكن التخلي عنهم باعتباره الأول في مجال التزويد بخدامات الانترنيت في الجزائر، وإن كان اعتبر أن مسألة الديون لا تتعلق فقط بالمتعامل إيباد، بل بمتعاملين آخرين كذلك وسيتم اتخاذ نفس التدابير معهم من أجل استرجاع مستحقات المجمع. وأعلن بن حمادي خلال اللقاء الصحفي أن هناك العديد من الملفات حولت إلى العدالة من أجل الفصل في الديون التي لم تتمكن اتصالات الجزائر من استرجاعها، وكشف أن المجمع خسر لحد الآن أزيد من 3 مليار دينار بسبب الهاتف الثابت الخاص بالمناطق الريفية WLL، وهذا نتيجة التصريحات الكاذبة التي كان يستعملها الزبائن من خلال تقديم وثائق مزورة لا يمكن معها التوصل إلى صاحب الهوية الحقيقي. وبخصوص القرصنة التي تستعمل عن طريق الأقمار الصناعية لاستعمال التدفق السريع للانترنيت، أشار إلى أنه تم إبلاغ سلطة الضبط بهذا الأمر من أجل اتخاذ الإجراءات والتدابير الخاصة بذلك. وقال موسى بن حمادي أن مجمع اتصالات الجزائر دخل مرحلة تجديد كل التجهيزات الخاصة بعملية الربط بالانترنيت والتي من شأنها تحسن نوعية الخدمات المقدمة من طرف المتعامل التاريخي خصوصا ما تعلق بالشبكة الخاصة بالهاتف الثابت، حيث أن الهدف المسطر في إطار جزائر المعلوماتية لسنة 2013 هو الوصول إلى أزيد من 6 ملايين مشترك عبر الشبكة العنكبوتية، فيما اعتبر أنه ضد فتح رأس مال مجمع اتصالات الجزائر في الوقت الحالي لأن الشركة في وضع مريح ولا داعي لاتخاذ مثل هذا القرار مرجعا القرار النهائي للدولة التي لها كل الصلاحيات في ذلك.